مرة أخرى يتعثر الافريقي ومرة أخرى يستسلم لاعبوه لفرق أقل منهم من حيث الامكانيات والفنيات والتاريخ والعراقة،ومع كل هزيمة تشهر السهام والسكاكين في وجه الهيئة المديرة والاطار الفني والمكلف بالانتدابات في الفريق ويخرج في المقابل أشباه اللاعبين كالشعرة من العجين وكأنهم غير معنيين بما يحدث لنادي الشعب الذي لا يمكن أن يدافع عن ألوانه مجموعة تعودت على الاضرابات وعلى الدلال وعلى تطبيق أجندات حطمت وستحطم الفريق أن لم يستفق "شعب" الافريقي لاجتثاث أعداء ناديه والمتمعشين منه. اليوم وبعد الهزيمة في القيروان عاد من ابتهجوا من هزيمة الفريق ضد الملعب التونسي ليحاولوا تحميل الايطالي ماركو سيموني وزر العثرة الجديدة بل وصل بهم الأمر الى حد التشكيك في معرفة نجم الميلان بخفايا الكرة وتناسوا أن من فوضوا للدفاع عن ألوان الفريق على الميدان كانوا خارج الخدمة للمباراة الثانية على التوالي لا لنقص في اللياقة البدنية ولا لاشكال في الخطة التكتيكية ولكن لنقص في الروح وفي الغيرة عن ألوان الفريق الذي يؤمن قوتهم وبسبب رغبة لم تعد خافية على أحد وهي احداث تغيير على رأس الاطار الفني الذي لخص ما يحدث في الافريقي بجمل مقتضبة بعد نهاية المواجهة حيث أكد بأنه غاضب من الهزيمة ويرجو أن يكون اللاعبون غاضبون بدورهم من النتيجة.تصريح واضح وجلي كشف بأن الايطالي لم يعد متأكدا من جدية لاعبيه في تحقيق الفوز وهو ما يعطي الحديث عن "صابوطاج" للاطاحة بالمدرب مصداقية كبيرة. قد يرحل سيموني ومعه رضا الدريدي ولكن حال الافريقي لن ينصلح حتما بهيئة تحركها الأهواء وبمجموعة من المتمعشين والمرتزقة وبجمهور أنهكته الانقسامات والخلافات.