نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية يوم الثلاثاء عن الأمين العام للحزب حسن نصر الله إعلانه النصر في الحرب السورية واصفا ما تبقى منها بأنه «معارك متفرقة». وهذه التصريحات هي الأكثر وضوحا وصراحة من جانب دمشق وحلفائها حتى الآن عن مسار القتال في سوريا وسط استعادة الحكومة لمساحات واسعة من الأراضي في شرق البلاد محرزة تقدما سريعا في مواجهة تنظيم «داعش». ونقلت صحيفة الأخبار عن نصرالله قوله خلال مناسبة دينية إن «المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب» في إشارة إلى خصوم الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف نصرالله «إننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)... وما تبقّى معارك متفرقة». ويشارك حزب الله بآلاف المقاتلين في الحرب الأهلية في سوريا إلى جانب الجيش. وبدعم من إيرانوروسيا، تمكن الأسد من القضاء على جيوب سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة في مدن حلب وحمص ودمشق في غرب البلاد على مدى العام الماضي وهو يبدو بعد ست سنوات من الصراع في وضع منيع عسكريا. ومنحت اتفاقات الهدنة التي أبرمتها روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في غرب سوريا قوات الأسد حرية التحرك مما أسهم في التقدم شرقا باتجاه محافظة دير الزور الغنية بالنفط. وسلط تقدم نظام الأسد باتجاه دير الزور، وهو أمر لم يكن متاحا قبل عامين عندما كان الأسد ما زال في وضع محفوف بالخطر، الضوء على موقفه المتماسك أكثر من أي وقت مضى والمعضلة التي تواجه الحكومات الغربية التي ما زالت تريده أن يغادر السلطة وفق المفاوضات. ووصلت القوات السورية في الأسبوع الماضي الى مدينة دير الزور عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم عينه على نهر الفرات مما كسر حصار تنظيم «داعش» على منطقة كانت الحكومة تسيطر عليها وقاعدة جوية قريبة.