ينظم مجلس الأعمال التونسي الإفريقي مهمة استكشافية متعددة القطاعات في جيبوتي في الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر2017 ومن خلال المصادقة على معاهدة الانضمام إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا المقرر عقدها في أكتوبرالمقبل، ستصبح تونس العضو العشرين في هذه المنظمة الدولية التي تتمتع بمهمة إقليمية في شرق أفريقيا لإنشاءاتحاد جمركي بين بلدانها الأعضاء. وتضم هذه المنطقة 475 مليون مستهلك محتمل. ويطمح المركز الى تطوير الاقتصاد التونسي في سوق لا تستغله شركات بلادنا حيث تقرر تنظيم هذه المهمة الأولىفي شرق أفريقيا والتي سيتم توجيهها إلى جيبوتي. ويشار إلى أن تونس كانت تتمتع بعلاقة مميزة خلال السبعينيات مع جيبوتي، وهي بلد يبلغ عدد سكانه مليون نسمة، والتي تتميز بميناء يصل بين البحر الأحمر وأثيوبيا، الذي يسكنه أكثر من 100 مليون نسمة. ومنذالثمانينات، تباطأت التجارة بين تونس وجيبوتي، وهو ما يعتزم مركز الأعمال التونسي الافريقي إلى إعادةإطلاق هذه الشراكة والتعاون مع بلد في قمة نموه الاقتصادي بالكامل، الذي أصبح مركزا مشعا لشرق أفريقيا. وكان الاعداد لهذه البعثة قد بدأ قبل عام تقريبا خلال زيارة وفد من جيبوتي في تونس 2020، أين تم تنظيمخلالها أول اجتماع بين عبدي يوسف صوغه، وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية، وأعضاء المركز. ومنذ ذلك الاجتماع تم تغيير الزيارات إلى جيبوتي، بما في ذلك عقد اجتماع بين السيد وليد لوكيل، عضو مؤسسفي مركز الأعمال التونسي الافريقي وإسماعيل عمر غويله، رئيس جمهورية جيبوتي، ومن ناحية أخريوزراء جيبوتي: الطاقة والاستثمار والنقل والتعليم العالي. وسيتم استقبال الوفد التونسي الذي يرأسه أنور معروف وزير التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي من قبل أعلىالسلطات في البلاد، وسيتألف الوفد من خمسة وثلاثين (35) من رجال الأعمال من مختلف القطاعات وهيكالآتي: الصناعة الكهربائية، وصناعة المواد الغذائية، والبنية التحتية والبناء، والتأمين، والصحة، وتكنولوجياالمعلومات والاتصالات، والتجارة الدولية، والبيئة، والاستشارات والتدريب، فضلا عن الطاقة. هذه المهمة لرجال الأعمال، ستضاف إلى بقية المهمات التي تم تنظيمها وأدائها في بلدان أخرى من القارةالافريقية على غرار مالي والكاميرون وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري وغيرها، ستزيد من تعزيز التعاون, الاقتصادي بين تونس والدول الإفريقية وتعزيز العلاقات المثمرة بين المستثمرين التونسيين ونظرائهم في شرقأفريقيا.