اعتبر حزب حركة نداء تونس أن المصادقة على قانون المصالحة الإدارية، الذي اقترحه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي (مؤسس نداء تونس)، هو « مكسب تاريخي لا يوجد فيه منتصر ومهزوم بل فقط منتصر وحيد هو تونس ». وتوجهت الحركة، في بيان أصدرته ليلة الأربعاء، بالشكر لكتلتها البرلمانية التي قالت إنها « كافحت وثابرت بقوة وتصميم من أجل المصادقة على قانون يفتح المجال أمام مرحلة جديدة في تاريخ تونس عنوانها المصالحة والتكاتف والوحدة بين جميع التونسيين لكي يسهموا في بناء بلدهم ». كما حيت حركة نداء تونس بقية الكتل البرلمانية التي صوتت لفائدة مشروع قانون المصالحة الادارية وقالت إن تصويتهم كان « بوعي وطني رفيع ومسؤول يبعث مجددا رسالة إلى العالم عن استثنائية النموذج التونسي في الذهاب بالانتقال الديمقراطي نحو مربع المصالحة والوئام الوطني بعيدا عن منطق العنف والاقتتال والفوضى ». يشار إلى أن مجلس نواب الشعب كان صادق مساء الاربعاء على مشروع قانون المصالحة الادارية بأغلبية 117 نائبا، وذلك بعد جدل كبير رافقه منذ تقديمه قبل سنتين. ورغم ادخال عديد التحويرات عليه فإن الجلسة العامة البرلمانية المخصصة للنظر فيه شهدت توترا كبيرا وتشنجا بين نواب من المعارضة وآخرين من الائتلاف الحكومي مما دفع رئيس المجلس إلى رفعها قبل استئنافها مجددا واستكمال عملية التصويت إلى نهايتها.