قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأحد إن إيران لن تقبل ترهيب الولاياتالمتحدة لها وسترد بقوة على أي "خطوة خاطئة" من جانب واشنطن فيما يتعلق باتفاق طهران النووي. جاءت تصريحاته بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن إيران انتهكت "روح" الاتفاق الموقع عام 2015 والذي خففت بموجبه العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي. ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن خامنئي قوله "الشعب الإيراني يقف بثبات وأي خطوة خاطئة لنظام الهيمنة حيال (الاتفاق النووي) ستواجه رد فعل من الجمهورية الإسلامية". ومددت واشنطن يوم الخميس العمل بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بمقتضى الاتفاق النووي مع القوى العالمية غير أنها قالت إنها لم تبت بعد فيما إذا كانت ستبقي على الاتفاق نفسه. وينبغي أن يتخذ ترامب قرارا بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول للتصديق على التزام إيران بالاتفاق المعروف بخطة العمل المشتركة الشاملة. وإن لم يفعل ذلك فسيكون أمام الكونجرس ستين يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات التي تم تخفيفها في إطار الاتفاق. وقال خامنئي في خطاب أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الإيرانية "اليوم.. وعلى الرغم من كل الالتزامات والنقاشات في المفاوضات.. سلوك أمريكا تجاه تلك المفاوضات ونتائجها مجحف تماما ويصل إلى حد التخويف". وأضاف "على الأمريكيين أن يعرفوا أن الشعب الإيراني سيتمسك بحزم بمواقفه المشرفة ولن يحدث تراجع من الجمهورية الإسلامية في القضايا المهمة المتعلقة بالمصالح القومية". قالت إيران الشهر الماضي إن بإمكانها التخلي عن الاتفاق النووي "خلال ساعات" إذا فرضت الولاياتالمتحدة أي عقوبات جديدة بعد أن أمرت واشنطن بفرض عقوبات بسبب اختبارات أجرتها طهران لصواريخ باليستية. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد قبل المغادرة لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الولاياتالمتحدة ينبغي أن تنضم للدول التي تواصل دعم الاتفاق النووي وهو ما قارنه بالانضمام لحفل عشاء. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله "بإمكانهم (الولاياتالمتحدة) اختيار المسار الصحيح ودخول الغرفة التي يقدم بها الطعام. لن يكون لدينا مشكلة في ذلك". وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات أحادية بعد أن قالت إن اختبارات الصواريخ انتهكت قرارا من الأممالمتحدة يدعم الاتفاق النووي ويدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية بما يشمل عمليات الإطلاق باستخدام مثل تلك التقنيات.لكن صياغة القرار لم تحظر صراحة تلك الأنشطة. وتنفي إيران أن يكون تطوير الصواريخ يمثل انتهاكا للقرار وتقول إنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.(رويترز)