جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوته لحوار غير مشروط لحل الأزمة الخليجية قائم على الاحترام المتبادل للسيادة. معتبرا ان زعزعة استقرار دولة ذات سيادة هو «احد اشكال الإرهاب». وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء «أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جائر مستمر فرضته دول مجاورة». وأوضح أن «الدول المحاصرة لم تتراجع أو تعتذر عن الكذب رغم افتضاح أمر القرصنة الإلكترونية لوكالة الأنباء القطرية (قنا)». ولفت أمير دولة قطر إلى أن «القرصنة تمت لأهداف سياسية مبيتة أعقبتها قائمة إملاءات سياسية تمس بالسيادة». وذكر أن بلاده عانت من حملة تحريض إعلامية شاملة تم أعدادها مسبق. واستطرد «لاتوجد أدلة على الاتهامات التي تم توجيهها لقطر». وأعرب عن تقديره لوساطة أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، وكذلك الدول التي شجعت تلك الوساطة، في إشارة إلى وساطة الكويت في الازمة بين قطر والسعودية والبحرين والإمارات ومصر. وقال «أدعو لحوار غير مشروط قائم على احترام السيادة». وذكر أن قطر كافحت الإرهاب ويشهد على ذلك المجتمع الدولي باسره، ومازالت تكافحه وتساهم في تجفيف منابعه. ودعا إلى حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على اساس المصالح المشتركة. وقال أمير قطر «حرصا على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، نجدد دعوتنا التي سبق أن أطلقناها من على هذا المنبر إلى إجراء حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران قائم على أساس المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». والشهر الماضي، أعلنت قطر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران. وسحبت قطر سفيرها من إيران، في جانفي 2016، بعدما قطعت السعودية العلاقات مع طهران، متهمة إياها بعدم توفير الحماية للسفارة والقنصلية السعوديتين في مدينة مشهد، عقب اقتحامهما من قبل متظاهرين. يذكر أن تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطروإيران، يمثل أحد مطالب الدول الأربعة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) لإنهاء الأزمة مع الدوحة. وأكد أمير قطر على وحدة اليمن وتبني الحوار والحل السياسي لإنهاء الازمة في البلاد. وحول ليبيا، قال أمير دولة قطر «علينا مساندة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا في مساعيها لإعادة الاستقرار». وأكد أنه آن الأوان لفرض الحوار سبيلا لحل النزاعات الدولية، وأن «حفظ الأمن والسلم الدوليين أولوية في سياستنا الخارجية». واعتبر ان الجهود السياسية حيال سوريا لا تزال «متعثرة بسبب تضارب المصالح الدولية»، مؤكدا ان «المطلوب هو العمل الجاد من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية». واعتبر امير قطر في خطابه ان إسرائيل «لا تزال تقف حائلا أمام تحقيق السلام الدائم والعادل»، مناشدا الفلسطينيين اتمام المصالحة وتوحيد المواقف. و في ما يخص قضيىة الروهينجا دعا حكومة ميانمار لوقف العنف ضد أقلية الروهنجا وضمان الحصول على حقوقهم المشروعة.(القدس العربي)