قال القيادي بحزب حراك "تونس الارادة" وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب عماد الدائمي ان خليفة حفتر تعمد اهانة تونس واستفزاز مشاعر التونسيين عبر نشر مكتبه الاعلامي فيديو استعراضي يظهر فيه انه جلب معه من لبيبا وحدة حماية شخصيات من 30 نفر بالزي الحربي، والحال أن المرافقة الأمنية لكبار المسؤولين الأجانب تكون بعدد محدود وبلباس مدني وسلاح خفيف غير ظاهرعلى حد تعبيره. وأشار الدائمي في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ان حفتر جلب معه سيارة رسمية تنقل بها الى قصر قرطاج مع سيارة امنية خاصة، والحال أن كل كبار ضيوف تونس، بما فيهم الرؤساء والأمراء والملوك، يتنقلون في البلاد في سيارات المراسم التونسية بقيادة ضباط الامن الرئاسي الأكفاء وفق قوله.. وتابع الدائمي قائلا "هذا السلوك من حفتر مشين جدا على المستوى البروتوكولي ومهين جدا على المستوى الرمزي، ويحمل في طياته تشكيكا مقصودا في استقرار تونس واستصغارا لمؤسساتها وأمنها. وتتحمل مسؤوليته رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية اللتان قبلتا بهذا الاستفزاز المقصود ولم تقوما بالترتيبات البروتوكولية اللازمة مع الضيف قبل القدوم لتونس".. واعتبر الدائمي ان مصالح الرئاسة والخارجية ارتكبت حماقة بروتوكولية أخرى غير مبررة بفتح القاعة الرئاسية الشرفية لحفتر والحال أنها مخصصة للرؤساء والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات، في حين يمرّ الوزراء وبقية كبار الضيوف بالقاعة الوزارية المحاذية لمحافظة المطار. وصفته ك"قائد عام للقوات المسلحة الليبية" لا تخوّل له أكثر من المرور بالقاعة الوزارية. واكد الدائمي ان هذا "الخذلان" البروتوكولي من رئاسة الجمهورية ليس له أي مبرر على الاطلاق، خاصة في ظل تدهور الوضع الميداني لحفتر شرق ليبيا وفي ظل المعطيات المتواترة عن قرب انتهاء دور حفتر في اطار خارطة الطريق الجديدة التي يعدها غسان سلامة مبعوث الأممالمتحدة بليبيا." واستطرد قاءلا" عجيب أمر رئاسة الجمهورية، وعجيب أكثر أمر القوى السياسية التونسية التي تراهن على حفتر وتعتبر أن لديه مستقبلا في ليبيا، والتي ربما تبني مستقبلها في تونس على سيناريو تولي حفتر لحكم ليبيا (مع بقاء السيسي في مصر وتواصل الضخ الاماراتي) مثل محسن مرزوق وحزبه" ..