تتجه الأنظار مساء غد السبت إلى ملعب رادس الذي سيكون مسرحا لقمة عربية واعدة بين الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري لحساب إياب ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا والذي ستحسم الجدل حول هوية المتأهل إلى المربع الذهبي بعد أن انتهى الشطر الأول من المواجهة في برج العرب بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة. وللحديث عن مواجهة الغد اتصلت "الصباح نيوز" بإمبراطور الكرة التونسية ومحلّل قنوات بيين سبورت القطرية طارق ذياب المتواجد حاليا بالدوحة والذي أكد في بداية المداخلة تفاؤله الكبير بمرور الترجي الرياضي التونسي إلى المربع الذهبي مشيرا إلى أن هذا التفاؤل ينبعث أولا من نتيجة الذهاب وخاصة من قدرة فريقه المفضل على العودة من مصر بالتعادل رغم أنه لم يقدم مباراة كبيرة حيث خسر كرات كثيرة في منطقة وسط الميدان ولم يتحكم في الكرة كثيرا ولم يسيطر بالشكل المطلوب على منطقة وسط الميدان وهي عوامل يرى ذياب أنه من الضروري تداركها في مواجهة الغد حتى يتجنب الفريق لدغات الأهلي الذي يبقى فريقا عريقا وخطيرا كلما لعب خارج قواعده. وأضاف وزير الرياضة السابق أن كل الظروف متوفرة أمام الترجي لتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي حيث سيكون الفريق مسنودا بدعم جماهيري رهيب وما على اللاعبين إلا التركيز وتلافي الأخطاء الدفاعية التي ارتكبوها في مصر وخاصة نسيان نتيجة مباراة الذهاب وعدم اللعب على التعادل حتى لا تكون النتيجة عكسية.مشيرا إلى أنه يتوجّب على فوزي البنزرتي العمل على أحكام السيطرة على وسط الميدان وتحسين المنظومة الدفاعية للفريق والتي لم تشتغل بالشكل المطلوب في مباراة الذهاب. وعن الصعوبات التي قد تعترض ممثل كرة القدم التونسية في مباراة الغد،أوضح طارق ذياب بأن المباراة لن تكون سهلة لعدة اعتبارات أولها قوة المنافس الذي يجيد السفر واللعب تحت الضغط وثانيها وأهمها الإرهاق الذي ينتاب لاعبي الترجي والذي تجلى بوضوح في نهاية مباراة الذهاب والذي يخشى أن يتكرر ويظهر في لقاء الغد الذي سيكون معركة فنية وتكتيكية وفنية يجب على الترجي الفوز فيها لتحقيق المرور إلى الدور القادم. وعن الانتقادات الموجهة للبنزرتي وإصراره على عدم "تدوير" الرصيد البشري المتاح تحت تصرفه وهو ما أرهق اللاعبين الأساسيين،شدد محدثتا على أن هذه الانتقادات لا تستقيم خاصة وأن قيمة الرهان لا تمنح الفرصة للمدرب للتغيير المستمر في التشكيلة،موضحا بأن إمكانية التغيير واستغلال كامل الرصيد البشري ستتاح للبنزرتي حال الانتهاء من مسابقة رابطة الأبطال.متوقعا في ذات السياق أن تشهد تشكيلة "المكشخة" في لقاء الغد تغييرا أو تغييرين على أقصى تقدير وذلك لمنح الفريق دفعة هجومية ولهرسلة الخصم والضغط عليه عاليا حتى لا يتمكن من فرض أسلوب لعبه وتهديد مرمى بن شريفية أو الجمل. وعن حظوظ الترجي في التتويج باللقب الإفريقي،أكد ذياب بأن تخطي الترجي لعقبة الأهلي ستكون بمثابة الخطوة العملاقة نحو الفوز باللقب خاصة وأن الترجي يمتلك كل ممهدات التتويج وقد كشفت المباريات السابقة بأنه أقوى من حامل اللقب ميلودي صانداونز ومن عدة فرق أخرى،مشيرا إلى المجموعة الحالية متكاملة وهي قادرة على إسعاد جماهير الاحمر والأصفر رغم صعوبة المسابقة بتواجد كل من النجم والأهلي وصانداونز والوداد. هذا ورفض محدثتا الخوض في نقاط ضعف النسخة الحالية للترجي مشيرا إلى أن الوقت غير مناسب للحديث بهذا الشأن مؤجلا الخوض في هذا الملف إلى ما بعد نهاية المسابقة الإفريقية التي يرجو أن تكون من نصيب فريقه المفضل.