تداول عدد من صفحات المواقع الاجتماعية مقطع فيديو للشيخ البشير بن حسين حول موضوع تحييد المساجد. وقد أبدى الشيخ موقفه من هذا الموضوع، قائلا : "يريدون تكميم أفواه الخطباء وهاهم ينادون بتحييد المساجد ونحن نقول لهم لا ومليون لا لتحييد المساجد" وأضاف : "لا ومليون لا... لا لتحييد المساجد لو كلفنا ذلك رقابنا... هذه المساجد سنبني منها دولة الإسلام و ستعود منها الخلافة... هذه المساجد سيخرج منها حفاظ القرآن وحفاظ مسلم... سيخرج منها العلماء العاملون والدعاة المخلصون الذين سيصلون بإذن الله تعالى إلى بيت المقدس لتحريرها كما خرجت جحافل الإيمان وعساكر التوحيد من مسجد الرسول (صلعم)". وقد اتصلت "الصباح نيوز" بالبشير بن حسين، فأكّد لنا أنّه متمسك بموقفه ويرفض رفضا تاما حيادية المساجد. كما قال انّ المساجد هي مكان لعبادة الله، مضيفا : "في خطب الجمعة يجب على الأئمة دعوة الناس إلى الحق وتحذيرهم من كلّ شرّ يتربص بالبلاد والعباد وتنبيههم من المخاطر المتوقعة". ومن جهة أخرى، اتصلت "الصباح نيوز" ببشير العرفاوي الكاتب العام لنقابة الأئمة و عضو اللجنة الوطنية لنقابة إطارات المساجد ، فقال انّه يجب تحييد المساجد خاصة وأنّ هناك أطرافا تقوم باستغلال المساجد ومنابرها للقيام بالدعاية الحزبية، مضيفا: "على جثثنا أن يتواصل استغلال المساجد في مثل هذه الدعايات وخاصة منها حركة النهضة". ودعا العرفاوي إلى القطع نهائيا مع الخطابات السياسية داخل المساجد التي لا يجب أن يكون بداخلها سوى خطابات التوعية وتوحيد الشعوب. وحول ما جاء على لسان البشير بن حسين، قال العرفاوي: "هذا الشخص مريض وأدعوه إلى أن يعالج نفسه فالجميع يعرف كيف كان يدعو لبن علي وما قاله دعوة للفتنة وهو داعية للفتنة وتشتيت الشعوب".
كاتب عام نقابة الأئمة يدعو الخادمي إلى الاستقالة ويصف مستشاريه بدعاة الفتنة
وحول تأكيد وزارة الشؤون الدينية على حق الأئمة والخطباء في الحديث عن الشأن السياسي داخل المساجد باعتبار أنّ ذلك جزءا من الدين ما لم تكن فيه دعوة للفتنة، قال العرفاوي انّ هذه الوزارة ليست "موجودة أصلا في الوجود". كما دعا نورالدين الخادمي إلى الاستقالة ومستشاريه إلى مراجعة قراراتهم، قائلا : "هؤلاء يدعون إلى الفتنة". وبيّن كذلك أنّ الوزارة قد فشلت في معالجة جلّ المسائل من موسم الحجّ والعمرة الى موضوع السلفية، مضيفا : "السلفيون الآن مستولون على 170 مسجدا في تونس ودوار هيشر ومنوبة وجندوبة وغيرها من الجهات". هذا واتصلنا بوزارة الشؤون الدينية لمعرفة موقفها مما جاء على لسان كلّ من الشيخ البشير بن حسين ونقابة الأئمة، فقال لنا صادق العرفاوي مستشار الوزير انّه ليس بإمكانه الردّ عن ذلك إلاّ بعد نشر الخبر واطلاعه عليه".