بعد أن تقدّم قرابة 200 محامي من جهة صفاقس صباح أمس الأربعاء بشكوى لدى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالجهة للمطالبة بمقاضاة الإمام الخطيب لجامع سيدي اللخمي بصفاقس رضا الجوّادي على خلفية الدّعوة في خطبة يوم الجمعة 7 ديسمبر الماضي بالجامع المذكور إلى التناحر والاقتتال إضافة إلى توليه خطة إمام خطيب للجامع المذكور دون وجود قرار إداري رسمي في الغرض، صرّح الجوّادي على أمواج إذاعة صفاقس صباح اليوم الخميس أنّه سيقاضي الذين اتهموه بانتحال صفة إمام خطيب مشيرا إلى أنّه عيّن في هذه الخطة من قبل وزارة الشّؤون الدّينية ولديه قرار رسمي لتولي هذه المهمّة. فيما يخصّ اتهامه بالتحريض على القتل والدّعوة إلى الاقتتال في خطبة يوم الجمعة 7 ديسمبر قال أنّ كلمة "قتل" لم ترد بالمرّة على لسانه مضيفا أنّ دعوته إلى الشّهادة في سبيل الله تعني الدّفاع على الوطن لأنه شرف لكل تونسي أن يكون مستعدّا للشّهادة في سبيل الله من أجل حماية وطنه. وأضاف بخصوص هذه الدّعوة: "هذا ما نكرّره في النشيد الوطني عندما نقول 'نموت نموت ويحيا الوطن'... فإذا كان الاستعداد للموت حماية للوطن يعتبر دعوة إلى القتل والتقاتل والحرب الأهلية فهذا يعني بالمنطق المعكوس الذي نسمعه أن نحاكم جميع الشّعب التونسي الذي يردّد النشيد الوطني الرّسمي!" محاولات لتكميم أفواه الأئمّة رضا الجوّادي اعتبر أنّ التهم التي وجّهت له هي مجرّد محاولة يائسة لتكميم أفواه الأئمّة وإقصائهم عن الشّأن العامّ وتخويفهم وترهيبهم. وأضاف: "نقول لهؤلاء إنكم واهمون نحن لا نخاف وسنؤدّي واجبنا من أجل حماية بلادنا." بخصوص الشّكوى التي رفعها المحامون ضدّه قال الجوّادي في الختام: "نحن نثق في قضائنا!"