على الرغم من أن هيئة الترجي الرياضي التونسي لم تكشف صراحة عن قرارات وعقوبات صارمة بعد الانسحاب المر من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية،ورغم أن حمدي المدّب اختار التهدئة والمحافظة على استمرارية الفريق من خلال تثبيت المدرّب فوزي البنزرتي وعدم مساءلة اللاعبين علنيا،فإن الفترة القادمة وعودة الفريق للنشاط المحلي ستشهد تمرير عدد من العقوبات الذكيّة على اللاعبين وتوجيه عدد من "قرصات الاذن" لبعضهم بهدف إعادتهم للجادة وترسيخ مبدأ الأفضلية والتميّز للتواجد في التشكيلة الأساسية. أول ضحايا التكتيك الجديد سيكون الحارس الدولي معز بن شريفية والذي سيلازم دكة البدلاء انطلاقا من مباراة الجولة القادمة ضد الاتحاد المنستيري ليترك مكانه لعلي الجمل وهو تغيير منطقي قياسا بالتراجع الكبير في أداء الحارس الأول ومساهمته الكبيرة في الانسحاب من المسابقة الأغلى في القارة.هذا التغيير المنتظر أكدته المباراة التطبيقية التي أجراها الفريق عشية أمس حيث كان الجمل حارسا للفريق الأول فيما كان بن شريفية خارج الحسابات تماما حيث كان حمزة الغانمي حارسا للفريق الثاني. إراحة بن شريفية لن يكون القرار الوحيد للمدرب فوزي البنزرتي،حيث ينتظر أن تشهد المباريات القادمة منحة فرصة كاملة للمنتدب الجديد ماهر بالصغير الذي أكد علو كعبه خلال البطولة العربية قبل أن يقع تجميده بطريقة غير مفهومة من قبل المدرب الذي سيكون بدوره تحت عقوبة "السرسي" بما أن أية عثرة جديدة ستكلفه مكانه على رأس الفريق.