شنت كلثوم كنو رئيسة جمعية القضاة التونسيين يوم أمس - الأحد- هجوما كاسحا على وزير العدل نورالدين البحيري و ذلك خلال إشرافها على الجلسة العامة العادية للجمعية التي إحتضنتها الحمامات . و للاستفسارعن أسباب ودوافع الخلاف الحاد بين الجمعية و الوزارة إلتقينا بكلثوم كنو التي خصت " الصباح نيوز" بالتصريح التالي : " الوضع لم يعد يحتمل السكوت عن تجاوزات وزير العدل الحالي الذي يريد تركيع القضاء تحت ما يسمى بالإصلاح ، فالإصلاح يتطلب التشاور لكن الوزير غيب الجمعية و استغل فرصة عدم وجودالمجلس الأعلى للقضاء ليطلق يده التي برزت في عدة مناسبات منها قائمة العزل وأخرى للنقل لتأتي حادثة كاكتوس وما شابها من تعاليق لتكشف النوايا المبيتة لهذا الوزير الذي أرى أنه إعتدى على حرمة محكمة التعقيب ... " . ونظرا لهذا الوضع المتشنج بين الجمعية و الوزارة سألنا كلثوم كنو عن الخطوة المرتقب إتخاذها فردت : " لن نركع وسنواصل النضال من أجل قضاء مستقبل و بناء على لائحة الجلسة العامة سنتحرك في إتجاه المجلس الوطني التأسيسي كأعلى سلطة في البلاد لإبلاغه تذمرات القضاة من تصرفات وزير العدل الحالي و سنسعى إلى حشد كل الطاقات بالتنسيق مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و جمعية المحامين و جمعية المحامين الشبان ومنظمة هيومن رايس واتش ... لفضح التجاوزات والمخاطر التي تحدق بالقضاء في تونس ما بعد الثورة ". وقد سجلت الجلسة حالة من الإحتقان في صفوف القضاة من خلال تدخلاتهم التي كانت تصب في إتجاه التذمر من أداء وزير العدل نورالدين البحيري مطالبين بالضغط على الوزارة و الحكومة بالدخول في إضراب والتحرك نحو الرأي العام للتعبير عن سخط القضاة من الوضع الذي بلغه القضاء متمسكين بأنه لا انتقال ديمقراطي دون قضاء مستقل .