أعلن نحو 300 فلاح من ولاية جندوبة، اليوم الخميس، عن تشكيل تنسيقية جهوية للفلاحين بالجهة بهدف تعزيز اطر التفاوض مع السلط الجهوية والمركزية والتوصل الى حل يمكنهم من صرف التعويضات، وجبر الاضرار التي لحقتهم جراء عدم التزود المنتظم بمياه الري والانقطاعات المتكررة، وجراء اختيار السلط الجهوية لممثلين عن الفلاحين دون المرور عبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، وفق ما اكده المتحدث باسم التنسيقية حسن العبيدي لمراسل (وات) بالجهة. وحذرت التنسيقية الجهوية للفلاحين في بيان أصدرته اليوم وتسلم مراسل (وات) بالجهة نسخة منه، من تداعيات التدخل في شؤونهم وقبول السلط الجهوية والمحلية التفاوض مع بعض الذين وصفوهم ب"الدخلاء"، وعدم تشريك رئيس الاتحاد او من يفوضه، ومغالطة البعض لها، وما يمكن ان ينجر عن ذلك من تعكير للمناخ العام وإضرار بمصالح المعنيين المباشرين، وفق ما جاء في نص البيان وحسب تصريحات متطابقة ادلى بها عدد من الفلاحين لمراسل (وات) بجندوبة. ودعا الموقعون على البيان الى تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الاربعاء 1 نوفمبر، في حال لم تستجب السلط المعنية لمطالبهم . وذكر المتحدث باسم التنسيقية، حسن العبيدي، ان مئات الفلاحين وجهوا قبل يومين عريضة الى والي جندوبة تضمنت اعلاما بتشكيل التنسيقية، وإشعاره بتردي اوضاع الفلاحين لاسيما امام عجزهم عن تأمين عملية انطلاق الموسم الفلاحي في ظل تهديدات تصلهم من المؤسسات الممولة لعدد من المنتوجات الربيعية والصيفية المزروعة خلال الموسم المنقضي والتي لم يتم جني شيء منها بسبب الانقطاعات المتكررة لمياه الري، إلى جانب عدم حصولهم بعد على جبر لاضرارهم المقدرة حسب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري،توفيق الريابي، بنحو 20 مليون دينار . يذكر أن عددا من الفلاحين كانوا قد نفذوا، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية امام مقر محكمة الاستئناف الجديد بجندوبة لدى إشراف وزير العدل، غازي الجريبي، على تدشينه، رفعوا خلالها شعارات تندد بالتهميش الذي طالهم، في محاولة منهم للفت انظار الحكومة الى معاناتهم، كما تسلم رئيس منطقة الحرس الوطني بجندوبة منهم، أثناء الوقفة، عريضة موجهة لرئيس الحكومة متعهدا بايصالها الى الوزير، وفق ما اكده عدد منهم لمراسل (وات).(وات)