صفاقس / الصّباح نيوز نظمت نهار اليوم الخميس شركة "تبرورة" للدّراسات وتهيئة السّواحل الشّمالية لمدينة صفاقس بالاشتراك مع ولاية صفاقس يوما دراسيا حول التوظيف المستديم للسّواحل الجنوبية للمدينة وقد تمّت دعوة ممثلي وسائل الإعلام بالجهة لحضور هذه التظاهرة التي انتظمت بأحد نزل صفاقس. هذا اليوم الدّراسي يأتي في إطار السّعي لتخطي الصّعوبات والمشاكل التي تعيق إنجاز مشروع "تبرورة" الطموح بسبب تردّي الأوضاع البيئية في السّواحل والمناطق الجنوبية لمدينة صفاقس – وهو مشكل ناتج بالأساس عن وجود شركة "السياب" لإنتاج الأسمدة الكيميائية والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات فقط عن وسط المدينة. هل تتحقق المصالحة مع البحر؟ خلال اليوم الدّراسي لنهار اليوم الخميس أبدت مختلف الأطراف المعنية حرصها على الشّروع قريبا في الدّراسة الخاصّة بتهيئة السّواحل الجنوبية لمدينة صفاقس وبقية سواحل المدينة على أن لا تتجاوز مدّة هذه الدّراسة السّنتين... ويبقى المشكل الأساسي توفير الاعتمادات الضّرورية لإنجاز هذه الدّراسة. هاجس الجميع في عاصمة الجنوب هو تحقيق المصالحة الحقيقية مع البحر خاصّة وأنّ سواحل مدينة صفاقس – والتي يبلغ طولها 18 كيلومترا – أصبحت في وضعية كارثية بسبب التلوّث الذي تعاني منه الجهة والناتج عن الصّناعة وخاصّة وجود شركة "السياب" وكذلك شركة "ن.ب.ك." التي كانت موجودة قريبا من سواحل وسط المدينة والتي لا تزال مخلفاتها تنعكس سلبيا على البيئة وعلى المحيط رغم إغلاقها منذ عدّة سنوات... فهل تتحقق المصالحة الحقيقية بين الصفاقسية والبحر مستقبلا؟ هذا ما يحلم به سكّان عاصمة الجنوب منذ زمن ليس بالقصير.