لليوم الرابع على التوالي يواصل التلاميذ في عدد من المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية في صفاقس رفضهم الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجاعلى حرمانهم من الاسبوع المغلق وإجراء الفروض التأليفية مباشرة بعد العطلة وأثناء الزمن المدرسي الامر الذي اعتبروه خيارا "مرهقا بالنسبة للتلميذ وسيمنعه من أخذ نصيبمن الراحة أثناء العطل"، حسب تصريحات متطابقة لعدد منهم لمراسلة "وات" بالجهة. وذكر المندوب الجهوي للتربية صفاقس2، عيسى شطورو، لمراسلة "وات" بالجهة، أنه بعد التفاوض مع التلاميذ المضربين في بعض الإعداديات والثانويات الراجعة لهبالنظر قد تمّ الأخذ بعين الاعتبار مطالبهم ومقترحاتهم المتمثّلة أساسا في تمتيعهم بأسبوع مغلق لإجراء الفروض التأليفية قبل عطلة نصف السداسي من أجل استغلال العطلفي الراحة وليس للمراجعة وعودة العمل بنظام الثلاثيات ورفعها إلى وزير التربية"، معربا من جهة أخرى عن رفضه التام للشكل الاحتجاجي الذي توخّاه التلاميذ في هذاالصدد والمتمثّل في مقاطعتهم العشوائية والفجئية للدراسة منذ بداية الأسبوع الحالي، وفق تقديره. من جهته، اعتبر أستاذ التاريخ والجغرافيا بإعدادية "الشيحية" ،جمال عبيد، أن التحرك الاحتجاجي الذي انطلق فيه التلاميذ في عدد من المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية بصفاقس، منذ بداية الأسبوع الجاري، بشكل محتشم ثم أخذت دائرته تتّسع شيئا فشيئا "وجيه ومحكم ويدل على ارتفاع منسوب الوعي لدى الناشئة خاصة بعد الثورة"، مضيفاقوله " إن احتجاج التلاميذ الذي كان منظّما بعد تنسيقهم مع بعضهم أثناء عطلة نصف الثلاثي الأول الماضية عبر شبكات التواصل الاجتماعي جاء على خلفية وعيهمبمسألة جوهرية وهي حياد العطل عن مسارها ومبدئها الطبيعي وتحويلها إلى المراجعة وليس للراحة بالنسبة للتلميذ مما سيرهق التلميذ والمربي أيضا باعتبارهسيخصّص العطل إلى إعداد الفروض التأليفية للتلاميذ"، بحسب رأيه. يذكر أن مراسلة "وات" بالجهة حاولت مرارا الاتصال بطرف نقابي من الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالجهة لمعرفة رده عن هذا الحراك الاحتجاجي للتلاميذ ولكن دونجدوى. (وات)