انتظم اليوم الأربعاء بمقر البنك المركزي التونسي حفل توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي التونسي وسلطة النقد الفلسطينية. وقد أشرف على حفل التوقيع كل من الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي وعزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية. وحضر هذا الحفل سفير فلسطينبتونس هائل الفاهوم وإطارات من البنك المركزي التونسي، وممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية، والجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، وصندوق الودائع والأمانات. وقد تم خلال الحفل إمضاء 3 اتفاقيات تفاهم، على النحو التالي: -اتفاقية بين معهد البنك المركزي التونسي والمعهد المصرفي الفلسطيني، -اتفاقية بين الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية وجمعية البنوك الفلسطينية -اتفاقية بين صندوق الودائع والأمانات والمؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع. ومن جهته، قال محافظ البنك المركزي، في تصريح إعلامي على هامش إمضاء مذكرة التفاهم الذي واكبته «الصباح نيوز»، ان هذا الامضاء مهم جدا على اعتبار أنه يمثل مظهر من مظاهر للسيادة النقدية الفلسطينية». وأضاف العياري، ان هذا الامضاء يتنزل في إطار تعزيز العلاقات المالية والمصرفية الثنائية وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسستين التونسيةوالفلسطينية في عدّة مجالات، منها بالخصوص الاستقرار المالي والرقابة المصرفية وأنظمة المدفوعات انسجاما مع المعايير الدولية، ومع الحفاظ على سرية المعلومات. كما قال العياري ان تونس تعمل من أجل دعم السيادة النقدية لدولة فلسطين، مضيفا: «سنتعاون في مقاومة الفساد والأموال المهربة، ومجال التصدي لعمليات غسل وتبييض الأموال، وسنضع خبرتنا لفائدة الفلسطينيين.. وإمضاء مثل هذه الاتفاقيات خطوة رمزية وسيادية مهمة جدا». وقال عزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية، ان إمضاء مثل هذه الاتفاقيات الثنائية يتنزل في إطار استمرار العلاقة الوطيدة والمتينة التي تجمع البلدين التونسيوالفلسطيني. وأضاف الشوا ان هذا التعاون يشجع فلسطين على الصمود أمام الحصار الاسرائيلي ويفتح لها الأبواب والنوافذ على المجتمع العربي وكسر الحصار الذي تعيشه. وذكّر الشوا بأهمية إمضاء مثل هذه الاتفاقيات في هذا اليوم الموافق لتاريخ 15 نوفمبر، ذكرى 1988 تاريخ إعلان المجلس الوطني الفلسطيني من الجزائر الاستقلال وقيام دولة فلسطين وتشكيل حكومة فلسطينية بالمنفى برئاسة الزعيم الراحل ياسر عرفات.