قال محمد علي لطيفي الناطق الرسمي باسم المفروزين أمنيا أنه تم اليوم الإعتداء على المفروزين أمنيا من قبل قوات الأمن المتواجدة في ساحة الحكومة بالقصبة مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المفروزين أمنيا الى الإعتداء بالعنف من قبل أعوان الأمن فقد سبق و ا ن تم الإعتداء عليهم وقد طال اعتداء البوليس أحد أعضاء رابطة حقوق الإنسان الذي كان يساندهم خلال وقفة احتجاجية لهم مشيرا أنه تم اليوم أثناء وقفتهم الإحتجاجية اطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم وكأن الحكومة وفق قوله تريد الزج بالأمنيين في معركة المفروزين أمنيا في حين أن معركة المفروزين أمنيا ليست مع الأمنيين بل مع الحكومة التي سبق وأن قدمت وفق تصريحه تعهداتها بخصوص حلحلة ملف المفروزين أمنيا وانتدابهم في شهر سبتمبر الماضي ثم تراجعت على أن يكون الموعد في شهر نوفمبر الحالي لذلك نفذوا اليوم وقفتهم الإحتاجاجية. مشيرا أن هناك 12 صحفيا من بين المفروزين امنيا. وقال أيضا أنه سبق لأكثر من مسؤول في الحكومة أن تحدث عن ملفهم وقال أنه تم التوصل فيه الى حل فضلا عن أن اياد الدهماني سبق وأن تعهد في تصريحات مسجلة اعلاميا بأن ملف المفروزين أمنيا قد تم التوصل الى اتفاق وحل نهائي في شأنه. واعتبر أن الحكومة تريد أن تربح الوقت ليس أكثر سيما وأن ملفهم مطروحا على طاولة المفاوضات لأكثر من سنتين. وأكد أن لا دخل للمفروزين أمنيا بالأزمة الحالية التي تعيشها البلاد أو باملاءات صندوق النقد الدولي التي تقضي بعدم انتداب أي شخص في الوظيفة العمومية مشيرا أن المفروزين أمنيا كانوا ينتظرون موقفا أكثر شجاعة يعكس فعلا هبة الدولة التي يتم الحديث عنها فقط في المنابر الإعلامية وبأنهم كانوا يعتقدون أن الحكومة سوف تكرّم أبناءها وشباب الثورة ولكن رغم عديد جلسات الحوار مع الطرف الحكومي فقد لاحظ المفروزين أمنيا تلاعبا بل أن عصا البوليس أصبحت تذكر المفروزين أمنيا بماض ليس ببعيد عن أيام بن علي. وقال أيضا أن المفروزين أمنيا يعدون الحكومة بشتاء ساخن من الأحداث وسوف يجرون جحافل آلاف المعطلين عن العمل وكل الكفاءات التي تموت غرقا في البحر لتوسيع رقعة التحركات الإحتجاجية في كامل البلاد بسبب سياسة الحكومة الفاشلة. وأضاف أن المنظمات الحقوقية والشخصيات المساندة والأحزاب السياسية سيكون لها دورها المؤثر في هذا الجانب ونحن نريد حقا الذي سلب منا غصبا نتيجة انتماءاتنا السياسية والفكرية والنقابية.