اتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدةتركيا بالضغط على أحد أكبر قادتها العسكريين لحمله على الانشقاق. والقوات التي يهيمن عليها الأكراد من القوى الرئيسية التي تقاتل تنظيم «داعش» في سوريا. وقال مسؤولون من المعارضة يوم الأربعاء إن العميد طلال سلو انشق دون إبداء أسباب. وهذا أول انشقاق من نوعه في صفوف القيادة الكبرى لقوات سوريا الديمقراطية. ولم يصدر تعليق عن تركيا التي تساند فصائل سورية معارضة وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، تهديدا أمنيا. وعمل سلو متحدثا باسم قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يغلب عليه الأكراد والفصائل العربية المسلحة ويقاتل الدولة الإسلامية في سوريا بمساعدة من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إنها «فقدت الاتصال» بسلو الذي كان قد استقال من منصبه. وأضافت «لقد كان العميد طلال سلو موضع احترام وتقدير في صفوف قواتنا.. كان يتعرض للكثير من الضغوط والابتزاز من جانب الدولة التركية وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبنائه المتواجدين في تركيا». وجاء في البيان «نعتقد بأن اختفاءه هو نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية وبالتعاون والتواطؤ مع بعض أفراد أسرته». وتمكن المقاتلون الأكراد إلى جانب الحلفاء العرب والمستشارين الأمريكيين وطائرات التحالف المقاتلة من طرد «داعش» من مساحات شاسعة من الأرض منها مدينة الرقة معقلها الرئيسي السابق في سوريا. وأقامت وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها السياسيون مناطق حكم ذاتي في الشمال وتسيطر الآن على نحو ربع سوريا. وأغضب نفوذها تركيا التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ عقود على الأراضي التركية. وقال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إنه «على علم بتقارير تفيد بانشقاق سلو على ما يبدو عن قوات سوريا الديمقراطية لكن ليس لديه تفاصيل أخرى بشأن وضعه الحالي». وقالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس «لن تتأثر قواتنا بهذا الحدث وسنطلع الرأي العام فيما بعد على نتائج التحقيقات».