أعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الاثنين عن استنكاره لما اوردته بعض التقارير الاعلامية المتطابقة من عودة ممارسة الرق في بعض المدن الليبية من خلال تنظيم مزادات علنية يباع فيها مهاجرون من دول افريقيا جنوب الصحراء ممن علقوا على سواحل ليبيا إثر فشلهم في الإبحار نحو الضفة الشمالية للمتوسط. ودعا المنتدى منظمات المجتمع المدني وكل القوى الديمقراطية في تونس والعالم الى التصدي لهذه الممارسات المهينة. وطالب الحكومة التونسية باتخاذ «موقف واضح» من هذه الممارسات التي تقع في بلد مجاور للحدود التونسية وذلك انسجاما مع مبادىء الثورة ومع تاريخ تونس التي كانت من البلدان الاولى التي الغت الرق والعبودية منذ اواسط القرن التاسع عشر. وكانت قناة فرانس 24 الاخبارية قد اوردت أمس الاحد في خبر لها ان أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أعلن الاحد عن فتح تحقيق حول «العبودية» في ليبيا، إثر تقارير إعلامية تحدثت عن «انتعاش تجارة الرقيق» قرب ضواحي العاصمة طرابلس. وكان تقرير بثته قناة «سي إن إن» الأمريكية اظهر عمليات «بيع للمهاجرين الأفارقة في المزاد العلني»، ما اثار تنديدات عالمية واسعة. وللإشارة كانت وكالة CNN الامريكية قد ذكرت ان فريقا تابعا لها تمكن من السفر إلى ليبيا لمشاهدة «مزادات مذلة يُعرض فيها مهاجرون للبيع كعبيد» مضيفة ان الوكالة ابلغت السلطات الليبية بما توصلت اليه كما قدمت الادلة التي حصلت عليها الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.