قال وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الجمعة في ندوة حول "التغذية المدرسية ودورها في الدمج المدرسي والإجتماعي" إن الإصلاح التربوي ليس مشروع الوزارة لكنه مشروع المجتمع بأكمله لأنه "مشروع بناء حضارة". وأوضح، خلال الندوة الملتئمة ببادرة من وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبرنامج التغذية العالمي ووكالة التعاون الإيطالي، أن هذا الإصلاح لا بد أن يتم وفق مقارنة تشاركية وبالوفاق مع كل الأطراف الإجتماعية. وشدد على أن الوقت قد حان لكي "تحدث ثورة" على مستوى التربية، وأن الإصلاح لا يستقيم دون مراجعة الزمن المدرسي مؤكدا في هذا المضمار على أن الهدف الرئيسي هو ارساء نظام الحصة الواحدة بما يعني تخصيص فترة تمتد إلى الساعة الثالثة بعد الزوال للدراسة، وتسخير الفترة المسائية للأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية. وتابع قائلا : "نحن نسعى بمثل هذا الإصلاح إلى جعل المدرسة امتدادا للبيئة الأولى (المنزل) ومنفتحة على البيئة الثالثة (الشارع والمجتمع)". كما أكد أن من أهم مرتكزات هذا الإصلاح هي المطاعم المدرسية التي اعتبر وضعها الحالي غير مرضيمشيرا إلى أن تونس تسخر 42 مليون دينار للتغذية المدرسية سنويا وأن كلفة الوجبة الواحدة في التعليم الابتدائي تقدر ب 300 مليم. وبين أن الوزارة تسعى إلى وضع منظومة غذائية تكفل الكرامة للتلاميذ وتمكن كل الأطفال من مختلف الشرائح الاجتماعية من الجلوس إلى طاولة الأكل نفسها وتناول وجبة أفضل من الوجبات المقدمة اليوم. (وات(