على عكس التذبذب الذي عاشت على وقعه على مدى السنوات الماضية منذ انطلاق بثها شهدت قناة "تونسنا" في الأشهر الأخيرة نقلة نوعية نحو الأفضل عكستها باقة من البرامج المتميزة التي شدت المشاهد في مختلف المجالات . وفي ظل هذه القفزة اللافتة التي حققتها بفضل جهود المشرفين عليها ومثابرة اعلامييها من البديهي ان تسجل "تونسنا" تحسنا واضحا في نسبة المشاهدة بشكل جعل للقناة جمهورا محترما يتماشى مع التطلعات وما يبذل من أجل احداث هذا التغيير الايجابي الذي نوه به اغلب النقاد والمتابعين لانتاجات القناة التي تنوعت تدريجيا . تنوع وتميز أهل القناة للشروع في مرحلة جديدة تطوي معها صفحة تذبذبها و"ارتباكها" ، مرحلة تؤسس خلالها لفرض لونها في المشهد الاعلامي ومنافسة بقية القنوات التونسية التي تتصدر اليوم نسب المشاهدة رغم ما يتطلبه ذلك من جدية واستراتيجية تقطع مع كل الاساليب الهامشية. واذا كانت رحلة الميل تبدأ بخطوة فان نجاح اغلب البرامج الحالية للقناة في شد المشاهد يمثل أفضل انطلاقة يتوجب البناء عليها لاسيما ان "تونسنا" تملك من الكفاءات والامكانيات ما يؤهلها لمواصلة هذه النقلة النوعية بثبات .ولاشك ان برامج من قيمة "face a face" لوليد الزريبي ، "sur terrain" لمعز الزرعي،"نقطة استفهام" لمراد السليمي،"ستار واب" لنزار الطرابلسي ، اضافة الى تميز البرامج الرياضية التي شدت الجمهور وغيرها من البرامج يجعل الافق تبدو واعدة والمستقبل افضل خاصة ان صاحب القناة عبد الحميد بن عبد الله يحدوه اليوم حرص أكثر من أي وقت مضى على كسب الرهان رغم الصعوبات والتحديات.