تجددت المواجهات المسلحة مساء أمس الجمعة في صنعاء بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح وذلك بعد فشل مفاوضات بينهما، بحسب شهود. وتحدث عدد من الشهود عن إطلاق نار كثيف في جنوبصنعاء دون الإشارة حتى الآن إلى سقوط ضحايا جدد. كما جرت مواجهات قرب مقر إقامة اللواء طارق صالح وهو قائد القوات الموالية لعمه علي صالح. وكان سقط ثلاثة قتلى الخميس في المكان ذاته. وكان طرفا التمرد نظما الجمعة محادثات جديدة سعيا لإنهاء الاقتتال بينهما. لكن هذه المفاوضات لم تتح التوصل إلى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي صالح وحركة «أنصار الله» الحوثية. ومساء الخميس نظم عشرات آلاف الحوثيين استعراضا للقوة في صنعاء غداة صدامات مع أنصار صالح خلفت 14 قتيلا على الأقل. وهذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها توترات بين معسكري المتمردين. ففي أوت قتل ثلاثة أشخاص في صدامات بينهما. ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وخلف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأممالمتحدة.