بن عروس: انتفاع 57 شخصا ببرنامج التمكين الاقتصادي للأسر محدودة الدخل    العاصمة: وقفة احتجاجية لعدد من اصحاب "تاكسي موتور"    وقفة احتجاجية ضد التطبيع الأكاديمي    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    الإعداد لتركيز مكتب المجلس العربي للاختصاصات الصحّية بتونس، محور اجتماع بوزارة الصحة    إعلام هامّ من الوكالة الفنّية للنقل البرّي    صدور قرار يتعلق بتنظيم صيد التن الأحمر    600 سائح يزورون تطاوين في ال24 ساعة الأخيرة    حوادث : 13 قتيلا و354 مصابا في الأربع والعشرين ساعة    عاجل/ تحذير من أمطار وفيضانات ستجتاح هذه الدولة..    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!    لاعب الترجي : صن داونز فريق قوي و مواجهته لن تكون سهلة    هلاك كهل في حادث مرور مروع بسوسة..    فاجعة المهدية: الحصيلة النهائية للضحايا..#خبر_عاجل    تسجيل 13 حالة وفاة و 354 إصابة في حوادث مختلفة خلال 24 ساعة    متابعة/ فاجعة البحارة في المهدية: تفاصيل جديدة وهذا ما كشفه أول الواصلين الى مكان الحادثة..    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي يواجه صن داونز .. من أجل تحقيق التأهل إلى المونديال    عاجل/ منخفض جديد وعودة للتقلّبات الجويّة بداية من هذا التاريخ..    وزارة المرأة : 1780 إطارا استفادوا من الدّورات التّكوينيّة في الاسعافات الأولية    حريق بشركة لتخزين وتعليب التمور بقبلي..وهذه التفاصيل..    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    جندوبة : اندلاع حريق بمنزل و الحماية المدنية تتدخل    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب هذه المنطقة..    الإعلان عن نتائج بحث علمي حول تيبّس ثمار الدلاع .. التفاصيل    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    "ألفابت" تتجه لتجاوز تريليوني دولار بعد أرباح فاقت التوقعات    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    بطولة انقلترا : مانشستر سيتي يتخطى برايتون برباعية نظيفة    البطولة الايطالية : روما يعزز آماله بالتأهل لرابطة الأبطال الأوروبية    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    تواصل نقص الأدوية في الصيدليات التونسية    طقس الجمعة: سحب عابرة والحرارة تصل إلى 34 درجة    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    الاستثمارات المصرح بها في القطاع الصناعي تتراجع بنسبة 3ر17 بالمائة خلال الثلاثي الأول من سنة 2024    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    جندوبة.. المجلس الجهوي للسياحة يقر جملة من الإجراءات    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    قرابة مليون خبزة يقع تبذيرها يوميا في تونس!!    سعر "العلّوش" يصل الى 2000 دينار في هذه الولاية!!    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها الأول على الملاعب الترابية منذ 2022    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    طقس الخميس: سحب عابرة والحرارة بين 18 و26 درجة    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير عن حالات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن
نشر في التونسية يوم 27 - 09 - 2015

جاء في تقرير للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في الفترة الممتدة بين 21 سبتمبر 2014 الى 15 أوت 2015 ما يلي :
ابوظبي في 26 سبتمبر/وام/رصد تقرير حقوقي سلسلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في اليمن على يد الميليشيا الحوثية الانقلابية وقوات المخلوع صالح على مدى سنة كاملة وصفها بالانتهاكات غير المسبوقة .
ويوثق التقرير الصادر عن /التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان/ الفترة من 21 سبتمبر 2014م وحتى 15 أغسطس 2015م في العاصمة صنعاء ومحافظات عدن، تعز، لحج، الحديدة، الضالع، أبين، عمران، ذمار، شبوة، إب، من قبل المليشيات التي قوضت اركان الدولة اليمنية في 21 سبتمبر 2014م.
ووفقا للتقرير عمل فريق الرصد التابع للتحالف في بيئة صعبة للغاية شكلت تحديا، ومخاطرة بحياتهم في بعض الحالات .
ويقول التقرير ان انقلاب ميليشيا الحوثيين والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على الحكومة الشرعية شكل تهديدا خطيرا على وضع حقوق الإنسان في اليمن، حيث يعتبر تاريخ 21 سبتمبر 2014 بداية لنكوص عن مسيرة حقوق الإنسان في البلاد، ومنذ ذلك التاريخ بلغت إنتهاكات حقوق الإنسان ذروتها غير المسبوقة في تاريخ اليمن.
وصاحب انقلاب الحوثي – صالح غير الدستوري على الحكومة الشرعية ونتج عنه كل أشكال إنتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الرجال و النساء والأطفال والممتلكات والبيئة.
واستند التقرير على بيانات دقيقة ومحايدة تم جمعها خلال عملية رصد وتوثيق علمية ومنهجية لإنتهاكات حقوق الإنسان من قبل مجموعة من الراصدين المؤهلين والمدربين.
ويلفت التقرير في ذات الوقت الى انه لا يغطي كافة إنتهاكات حقوق الإنسان من حيث الزمان والمكان بسبب الحرب الدائرة وإنعدام الأمن مما صعب على الراصدين توثيق جميع الانتهاكات وعرضهم هم أنفسهم لإنتهاكات طالت حقوقهم وأهمها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية.
ولكن التقرير يؤكد على ان ما تم توثيقه كاف لتوضيح فداحة وضع حقوق الانسان في اليمن خلال هذه الفترة وما بعدها.*
ويوضح التقريرموقف القانون الدولي من جرائم الحوثيين و قوات المخلوع صالح ضد الشعب اليمني و مواجهتها في المحافل الدولية.
ويؤكد على مايوفره القانون الدولي من الحماية الكافية لحماية حقوق الانسان في وقت الحرب و النزاعات المسلحة وذلك من خلال عدد من الاتفاقيات الدولية وفي طليعتها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب 1949م.
وطبقاً لهذه الاتفاقية فإنه يتوجب من الناحية القانونية على كافة الأطراف المتحاربة عدم استهداف المدنيين بأي شكل. ولكن التقرير يرصد بشكل لافت تورط مليشيات الحوثي /و قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التي تدعمها / بانتهاك مسلسل من الانتهاكات الفظيعة و المتكرر والمتعمدة ضد المدنيين من أطفال ونساء و رجال بسبب تأييدهم للحكومة الشرعية ورفضهم لقوات الحوثي وصالح منذ اندلاع الصراع الأهلي المسلح باليمن والخروج غير الشرعي ضد الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه هادي منصور و الذي نالت حكومته تأييد المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم /2201/ في 15 فبراير 2015م .
ويشير التقرير استنادا ماوثقته وسائل الاعلام المختلفة وبناء على شهادات الضحايا من المدنيين اليمنيين الابرياء وكذلك منظمات المجتمع المدني و المنظمات الدولية غير الحكومية /NGOs/ - الى تورط المليشيات الحوثية و قوات علي صالح في اغتصاب النساء و تجنيد الاطفال واستهداف المدنيين /بل وتعذيبهم/ و تدمير المنشات المدنية نظراً لتمتعها بحماية القانون الدولي مثل المساكن و المستشفيات و المدارس و المساجد و المصانع غير الحربية و محطات الكهرباء والماء وغيرها بهدف ارهاب الشعب اليمني الذي يؤيد حكومته الشرعية و هذه الانتهاكات لم تقتصر على ما ورد بأحكام القانون الدولي ذات الصلة مثل اتفاقية جنيف الرابعة وإنما كذلك اثبتت تعمد خرق الحوثي و صالح لقرارات مجلس الأمن الدولي سالفة الذكر.
وبحسب القانون الدولي فان هذه الجرائم تعد /جرائم حرب/ و يجوز محاكمة مرتكبيها وفق القانون الدولي و الوطني المختص.
كما كشف الاعلام الدولي و المنظمات غير الحكومية عن قيام المليشيات الحوثية و قوات علي صالح بانتهاك القانون الدولي ضد المدنيين اليمنيين حيث تنوعت التقارير الاخبارية و التقارير الواردة من المنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بحقوق الانسان بناء على شهادة الشهود والضحايا قيام المليشيات الحوثية بدعم من قوات على صالح بارتكاب مختلف جرائم الحرب الواردة بالاتفاقيات الدولية .
ويوثق تقرير /التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان/ إنتهاكات الحق في الحياة والحق في الحماية من الإعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللا إنسانية وإنكار الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي بالإضافة الى الكثير من الإنتهاكات الأخرى.
ويقول//التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان/ انه تم ووفقا لحقائق توصلنا اليها خلال فترة التقرير قتل 3074 شخصا، ٪20 منهم نساء وأطفال، وجرح 7347 مدنيا بسبب القصف العشوائي، ٪25 منهم على الأقل نساء وأطفال، 5894 شخصا تم احتجازهم تعسفيا أو إخفاؤهم قسريا، أطلق 4640 شخصا منهم وما زال 1254 شخصا قيد الاحتجاز أو الإخفاء.
كما أن الإحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وأخذ الرهائن عملية تمارس بصورة منتظمة من قبل الميليشيات المتمردة ضد السياسيين والصحفيين والنشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان. كما يتعرض الموقوفون لمعاملة سيئة ويحرمون من الإحتياجات والحقوق الأساسية مثل الغذاء والماء والظروف والمرافق الصحية الملائمة.
ومما يزيد الأمر سوءا .. يقول التقرير.. أن بعض المعتقلين تعسفيا يستخدمون كدروع بشرية في المواقع العسكرية التي يستهدفها القصف الجوي من قوات التحالف.
واكد ان ما سبق يعتبر إنتهاكا واضحا للتشريعات الوطنية والدولية حيث ان قوة الأمر الواقع أي الحوثيين فشلت في إحترام إلتزاماتها تجاه حقوق الإنسان كونها القوة المسيطرة والتي تمارس وظائف الدولة.
ويدعو تقرير /التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان/ ميليشيا الحوثي – صالح لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويدعو المجتمع الدولي الى دعم اللجنة الوطنية للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان بالدعم الفني المطلوب و بناء القدرات.
في ما يلي التقرير كاملا :
هذا التقرير نتاج عام كامل من العمل المضني قام به التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن حيث عمل فريق الرصد التابع للتحالف في بيئة صعبة للغاية وشكلت تحديا، بل أنهم خاطروا بحياتهم في بعض الحالات لتوثيق انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي في اليمن خالل الفترة من 21 سبتمبر 2014م وحتى 15 أغسطس 2015م في العاصمة صنعاء ومحافظات عدن، تعز، لحج، الحديدة، الضالع، أبين، عمران، ذمار، شبوة، إب، من قبل المليشيات التي قوضت اركان الدولة اليمنية في 21 سبتمبر 2014م. وفي هذا السياق فقد شكل انقلاب ميليشيا الحوثيين والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على الحكومة الشرعية تهديدا خطيرا على وضع حقوق الانسان في اليمن، حيث يعتبر تاريخ 21 سبتمبر 2014 بداية لنكوص عن مسيرة حقوق الانسان في البلاد، ومنذ ذلك التاريخ بلغت انتهاكات حقوق الانسان ذروتها غير المسبوقة في تاريخ اليمن. وصاحب انقلاب الحوثي – صالح غير الدستوري على الحكومة الشرعية ونتج عنه كل أشكال انتهاكات حقوق الانسان التي طالت الرجال و النساء والأطفال والممتلكات والبيئة. ويأتي هذا التقرير في هذا السياق ليرصد ويوثق هذه الجرائم الفظيعة وانتهاكات حقوق الانسان التي إرتكبتها ميليشيات الحوثي – صالح خالل الفترة 21 سبتمبر 15 – 2014 أغسطس 2015، مستندين في ذلك على بيانات دقيقة ومحايدة تم جمعها خالل عملية رصد وتوثيق علمية ومنهجية الانتهاكات حقوق الانسان من قبل مجموعة من الراصدين المؤهلين والمدربين. ولكن من المهم التنويه هنا أن هذا التقرير يغطي كافة انتهاكات حقوق الانسان من حيث الزمان والمكان بسبب الحرب الدائرة وانعدام الأمن مما صعب على الراصدين توثيق جميع الانتهاكات وعرضهم هم أنفسهم إلانتهاكات طالت حقوقهم وأهمها الحق في الحياة والكرامة الانسانية، ولكن ما تم توثيقه كاف لتوضيح فداحة وضع حقوق الانسان في اليمن خالل هذه الفترة وما بعدها. ويتوزع التقرير على ملخص تنفيذي وبابين وخاتمة وتوصيات، يقدم الأول خلفية للأحداث التي تتضمن انتهاكات حقوق الانسان، والأطر القانونية الدولية والوطنية التي تحكم حقوق الانسان في البلاد.
الباب الأول: مقدمة: يغطي هذا التقرير الفترة من 21 سبتمبر 2014 الى نهاية أغسطس 2015م. ويستند التقرير في بياناته ومعلوماته على توثيق دقيق ومحايد لإلنتهاكات التي تمت أثناء الفترة المذكورة قام بها راصدون مؤهلون منتشرون في مختلف المحافظات اليمنية، حيث تم الرصد على أسس منهجية وعلمية. ومن المهم التنويه هنا أن هذا التقرير ال يغطي كافة إنتهاكات حقوق الانسان من حيث الزمان والمكان بسبب الحرب الدائرة وانعدام الأمن مما صعب على الراصدين توثيق جميع الانتهاكات وتعرضهم هم أنفسهم إلنتهاكات طالت حقوقهم وأهمها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، ولكن ما تم توثيقه كاف لتوضيح فداحة وضع حقوق الانسان في اليمن خالل هذه الفترة. يأتي إصدار هذا التقرير في مرحلة مهمة من تاريخ اليمن حيث يوثق لجرائم وانتهاكات غير مسبوقة لحقوق الانسان على كافة الأصعدة منذ استيلاء مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام الماضي وشملت مختلف الفئات من صحفيين وسياسيين ونشطاء حقوقيين ومواطنين مدنيين وعسكريين. الفصل االول : خلفية االحداث: في تاريخ 30 يوليو 2014م ، أعلنت الحكومة اليمنية زيادة رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة تجاوزت 80 بالمائة، وذلك في أعقاب أزمة خانقة للمشتقات النفطية والكهرباء، قيل إنها مفتعلة، امتدت لعدة أشهر، أدت إلى خلق حالة من المعاناة الكبيرة واستياء عارم في صفوف المواطنين. في 22 أغسطس 2014م بدأ الحوثيون بنصب مخيمات اعتصام في محيط مطار صنعاء وما حولها، قبل أن تتوالى العديد من الأحداث والوقائع بشكل دراماتيكي. في ال 27 من أغسطس 2014 م وسعت مليشيا الحوثي دائرة الاعتصام و نصب المخيمات على مداخل العاصمة صنعاء وحشد مسلحيها وقواتها وفرض حصار على المدينة من الاتجاهات الأربعة دام 3 أسابيع متتالية وذلك بالتزامن مع اعتصام مفتوح في شارع المطار)القريب من وزارة الداخلية( , قالت المليشيا أنه سلمي ويعبر عن مطالب شعبية تتمثل في إسقاط الجرعة السعرية وإسقاط حكومة الوفاق وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. •بتاريخ 30 أغسطس اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مجلس الآمن بالفشل وتأزيم ً على البيان الرئاسي لمجلس الأمن رقم الأوضاع وخلط الأوراق، وذلك ردا )PRST/2014/18( بإدانة تصرفات الحوثي المعيقة للتسوية السياسية في البلاد، وتحديده القائد الميداني للحوثيين أبي علي الحاكم بالاسم
•في تاريخ 31 اغسطس أعلن الحوثيون بدء المرحلة التصعيدية الخيرة ضد الحكومة واتهم لجنة الوساطة الرئاسية بالكذب، و في نفس اليوم اندلعت اشتباكات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين في منطقة جهران بمحافظة ذمار، أسفرت عن قتلى وجرحى. •في تاريخ 1 سبتمبر أعلن توقف المفاوضات مع الحوثي واستعداد الدولة ألي خيارات قد تفرض. •في تاريخ 3 سبتمبر، في سياق استمرار الحوثيين بتصعيد احتجاتهم، قاموا بقطع الطريق الرئيسي الى المطار، والرئيس يأمر الحكومة بالاستمرار في عملها حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ويعلن عن ضرورة التعامل بكل حزم تجاه تصعيد الحوثيين المستمر في العاصمة ومحيطها. •في تاريخ 5 سبتمبر انتشرت قوات مكافحة الشغب في محيط مخيمات الحوثيين في شارع المطار بمنطقة الحصبة في العاصمة صنعاء. •في تاريخ 7 سبتمبر قام الحوثيون بقطع شارع المطار وأجبروا موظفي الاتصالات والبريد والكهرباء على مغادرة مكاتبهم، وفي نفس اليوم حاولت قوات الأمن فتح خط المطار الذي أغلقه الحوثيون ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين الحوثيين وقوات الأمن، قبل أن يهدد ناطق الحوثي بالدفاع عن أنفسهم في حال تمادت الدولة في عدوانها على أنصار المليشيا مهما كانت تحركاتهم. ً أعلن الحوثيون بأنهم سيمنعون دخول السيارات التابعة للحكومة •في تاريخ 7 سبتمبر أيضا والجيش الى صنعاء وتم نصب نقاط تفتيش في منطقة حزيز بأمانة العاصمة منذ هذا التاريخ. •في تاريخ 8 سبتمبر بدأ مسلحو الحوثيين بالانسحاب من الجوف إلى عمران و أرحب، ً الاقتحام العاصمة صنعاء. استعدادا •في تاريخ 9 سبتمبر، اندلعت صدامات بين متظاهرين حوثيين وقوات الأمن امام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء، أسفرت عن سقوط ضحايا، وأعلنت الداخلية أن العناصر الحوثية حاولت اقتحام مقر رئاسة الوزراء بالقوة مما أسفر عن مقتل 7 مسلحين من مليشيا الحوثي وعدد من الجرحى، في حين أعلنت الحكومة استعدادها للتحقيق في الحادثة ، وفي نفس اليوم، قام مسلحون حوثيون بإحراق 7 أطقم عسكرية في منطقة حزيز جنوب العاصمة. ً أقدم الحوثيون على احتلال عدد من المنشآت والمباني الخاصة والعامة في تاريخ 9 سبتمبر أيضا في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وقاموا باحتلال منازل مواطنين والتمترس فيها. في تاريخ 10 سبتمبر أعلن ناطق الحوثيين عن إحراق ثالث مدرعات للجيش و3 أطقم عسكرية على أيدي من أسماهم »مجاهدي أنصار هللا«. في تاريخ 11 سبتمبر وصل مستشار الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر إلى صنعاء في زيارته رقم 33 لليمن واتفاق بين رئيس الجمهورية والحوثيين على تخفيض اسعار
الوقود مقابل رفع المخيمات في صنعاء و ما حولها، و على إنهاء الأزمة متضمنا تسمية رئيس وزراء خالل 3 أيام، وتخفيض اضافي للوقود. في تاريخ 13 سبتمبر أعلن عن تعثر المفاوضات بين الدولة والحوثيين حيث اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي قرب مطار صنعاء، وبدأت جولة جديدة من المفاوضات بإشراف المبعوث الاممي إلى اليمن. حمل سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية مليشيا الحوثي مسئولية تدهور الاوضاع الأمنية في صنعاء، وعدم الانسحاب من عمران وإنهاء المواجهات في الجوف. ً إن البيان أعاد المفاوضات في تاريخ 14 سبتمبر، رد ناطق الحوثيين على بيان الدول العشر قائلا إلى نقطة الصفر. في تاريخ 16 سبتمبر، اندلعت اشتباكات بين قوات من الجيش يساندها مسلحون قبليون وبين مسلحي الحوثي في قرية القابل بمنطقة ضالع همدان، كما نصب الحوثيون كمينا مسلحا لحملة عسكرية كانت في طريقها الإنهاء النزاع في القابل، وقع الكمين في حي شمالن، وأسفر عن مقتل قرابة 22 جنديا بقيت جثثهم ملقاه في الشارع ليومين، كذلك هاجمت نقطة حوثية في حزيز طقما عسكريا وقتلت جميع أفراده. كما اندلعت مواجهات شرسة في قرية المحجر بمديرية همدان بين حوثيين ورجال القبائل. بتاريخ 17 و18 سبتمبر 2014م، هاجمت مليشيا الحوثي – صالح مبنى المؤسسة العامة اليمنية لإذاعة والتلفزيون ومقر المنطقة العسكرية السادسة )الفرقة الأولى مدرع سابقا( وتم السيطرة على معظم المواقع العسكرية بأمانة العاصمة ومقرات المؤسسات الحكومية. في 21 من سبتمبر 2014م، وبعد اشتباكات مسلحة استمرت 6 أيام بين القوات الحكومية، وال سيما قيادة المنطقة العسكرية السادسة بالجيش اليمني، ومليشيا الحوثي مسنودة بالقوات الموالية للرئيس السابق، سقطت العاصمة صنعاء بيد مليشيا الحوثي المسلحة القادمة من محافظة صعدة، وانتشرت في جميع شوارع العاصمة، وسيطرت على كافة المؤسسات والوزارات الحكومية داخل العاصمة، وفرضت نفسها كسلطة أمر واقع، وبدأت بممارسة سلطات الدولة الأمنية والإدارية. في 21 سبتمبر 2014م تم توقيع اتفاق السلم والشراكة برعاية رئيس الجمهورية الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات واشراك ممثلين عن جماعة أنصار هللا )الحوثيين( والحراك الجنوبي في الحكومة وتعيين مستشارين لرئيس الجمهورية من بينهم إضافة الى الملحق الأمني بالاتفاق. بتاريخ 7 نوفمبر 2014م تم الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح ومشاركة كافة المكونات السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية بالإضافة الى جماعة الحوثيين و الحراك الجنوبي بموجب اتفاق السلم والشراكة. بتاريخ 22 يناير 2015م قدمت الحكومة استقالتها الى رئيس الجمهورية اثر الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثي على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء ووضعهم قيد الإقامة الجبرية.
وفي 6 من فبراير أعلنت مليشيا الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق ما يسمى بالإعلان الدستوري الأول وشكلت مجلس ثوري من ضمن مهامه إدارة شئون الدولة والحكومة. وفي 6 من فبراير أعلنت مليشيا الحوثي المسلحة ما يسمى بالإعلان الدستوري الأول وقاموا بحل البرلمان وتمكين اللجنة الثورية بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد وشكلت مجلس ثوري من ضمن مهامه إدارة شئون الدولة والحكومة. بتاريخ 21 فبراير 2015م استطاع الرئيس هادي الفالت من الإقامة الجبرية المفروضة عليه بمنزله واتجه الى عدن وقال »أن جميع القرارات التي اتخذت من 21 سبتمبر باطلة وال شرعية لها«، بتاريخ 3 مارس 2015 اصدر الرئيس هادي قرار بتعيين العميد ثابت جواس قائدا لفرع القوات الخاصة بعدن بدال عن عبد الحافظ السقاف. رفض العميد السقاف قرار اقالته ما أدى الى اشتباكات بين القوات الخاصة والقوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة. في 19 مارس 2015م قامت القوات الموالية للرئيس السابق باقتحام مطار عدن بقيادة عبد الحافظ السقاف قائد القوات الخاصة المقال. بتاريخ 19 مارس تم استعادة المطار ومقر القوات الخاصة قيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي. بتاريخ 20 مارس 2015م قام الطيران الحربي بقصف مقر الرئاسة في مدينة عدن. في 24 مارس 2015م طلب رئيس الجمهورية بشكل رسمي من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي القيام بعمل عسكري لردع الحوثيين بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. في 25 مارس2015م سيطرت قوات موالية لعلي عبد هللا صالح على مطار عدن الدولي وغادر هادي البلاد بعد قصف مقر إقامته بطائرة حربية . 26 مارس2015م بدا التحالف العربي بشن غارات جوية على المواقع العسكرية لمليشيات الحوثي.
الفصل الثاني: 1- الإطار القانوني : صادقت اليمن على معظم الاتفاقيات الرئيسية لحقوق الانسان إضافة الى اتفاقيات جنيف الأربع 12 أغسطس لسنة 1949م. لم تصادق اليمن على عدد من الآليات الدولية لحماية حقوق الانسان رغم موافقة مجلس الوزراء وتحديدا اتفاقية حماية الأشخاص من الخفاء ألقسري ونظام روما والبروتوكول الاختياري التفافية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة وبروتوكول منع والقضاء على ومعاقبة الاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال، المكمل لمعاهدة الأمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة الدولية. كدولة عضو في ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات المذكورة فان كل الأطراف المتحاربة ملزمة باحترام القواعد والمبادئ الواجبة التطبيق من القانون الدولي الانساني والقانون الدولي العرفي واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية السكان المدنيين والمنشئات المدنية والمناطق الأهلة بالسكان والمواقع التاريخية من الاعتداءات اليمن ملزمة بتطبيق قرارات مجلس الأمن وخصوصا القرارات التي صدرت تحت الفصل السابع 2140 لسنة 2014م و2216 لسنة 2015م. 2- المنهجية : المعلومات والبيانات الواردة في التقرير تم رصدها وجمعها وتوثيقها من قبل فريق الرصد الميداني التابع للتحالف اليمني لرصد إنتهاكات حقوق الانسان, تم تدريبه على آليات ومعايير رصد انتهاكات حقوق الانسان اثناء النزاعات المسلحة و يتواجد فريق الرصد في معظم المحافظات اليمنية ويعمل على مراقبة ورصد وانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني , يعمل الفريق في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة خصوصا في مناطق الاشتباكات ما يجعل الوصول الى المعلومات أكثر صعوبة. المعلومات والأرقام الواردة في هذا التقرير ال تعكس كل الحقيقة على الأرض خصوصا فيما يتعلق بالوضع الانساني لوجود معوقات وتحديات تهدد حياة أعضاء الفريق.
الباب الثاني : حالة حقوق الانسان في اليمن الفصل الأول: أعمال القتل واستهداف المدنيين خالل فترة التقرير بلغ عدد القتلى المدنيين في المحافظات اليمنية التي شهدت إعمال مسلحة 3074 قتيل منهم حوالي 800 طفل وامرأة خالل فترة التقرير وتحتل عدن المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى المدنيين وبلغ عدد الجرحى أكثر من 7300 جريح ربعهم على الأقل من النساء والأطفال.
أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء :- بتاريخ 21 سبتمبر 2014 تمكنت مليشيات الحوثي المعروفة أيضا )أنصار هللا( مدعومة بقوات عسكرية منشقة موالية للرئيس السابق من اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء واحكام السيطرة على كافة المرافق الحكومية بعد اشتباكات مع قوات عسكرية من المنطقة العسكرية السادسة وتشير الإحصائيات الأولية التي تم جمعها اثناء فترة التقرير الى سقوط نحو )491( قتيل واصابة نحو 782 شخص بإصابات متفاوتة. الجهاز على الجرحى: في السياق تم توثيق 3 حالات قتل لجنود جرحى بعد اسرهم من قبل مسلحين الحوثيين داخل مستشفى ً عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء. حكومي بصنعاء. فضال محافظة عدن: في محافظة عدن خالل الفترة من 21 مارس وحتى منتصف أغسطس 2015م بلغ عدد القتلى في صفوف المدنيين حوالي 1275 قتيل بحسب بيان مكتب الصحة بالمحافظة. وتم توثيق 1012 حالة لقتلى مدنيين خالل ذات الفترة بينهم 196 امرأة و123 طفل حسب المعلومات التي توصل اليها فرق الرصد. وبلغ عدد الجرحى المدنيين 2972 جريح من بينهم ما يقرب من 170 امرأة و130 طفل، جراء القصف العشوائي على الحياء السكنية في معظم مديريات عدن، واستهداف المناطق المأهولة بالسكان. هجوم 1 يوليو على حي المنصورة: - في منتصف ليل 30 يونيو 2015م سقط ما يقرب من 15 صاروخ كاتيوشا على بلوك 4 و 5 في حي المنصورة وعدد من الحياء القريبة منها وقتل في الهجوم 18 مدنيا وجرح 23 آخرين بحسب بيانات مكتب الصحة في محافظة عدن. وبحسب شهود عيان فان الصواريخ استهدفت فندق انفنيتي وفندق رويال كونكورد الذي يقيم فيه عدد كبير من النازحين وادى الهجوم الى مقتل وجرح العديد من النازحين بينهم نساء وأطفال. محافظة تعز: منذ بداية المواجهات بين مليشيات الحوثي مسنودة بالقوات الموالية للرئيس السابق في محافظة تعز وحتى منتصف أغسطس 2015م بلغ عدد القتلى المدنيين نحو )303( بينهم 44 امرأة و51 طفل سقط معظمهم نتيجة القصف العشوائي على احياء اهلة بالسكان، واصابة 1520 بينهم 109 من النساء و265 طفل.
محافظة ذمار: الدروع البشرية في حديقة هران: سيطر الحوثيين على محافظة ذمار في ديسمبر 2014م دون قتال وذلك بالتعاون مع المؤيدين لهم من القوات العسكرية والوجهات القبلية الموالية للرئيس السابق صالح، اتخذت منها قاعدة انطلاق لتحركاتها باتجاه مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء، وكذا باتجاه محافظات اب وتعز والضالع ومنها الى لحج وعدن. وبحسب إفادات الأهالي وشهود عيان ان مليشيات الحوثيين -صالح تمركزت على قمة جبل هران ونصبت على قمته مضادات الطيران واستخدمت مقر إدارة حديقة هران بمدينة ذمار كمخزن أسلحة وسجن غير قانوني لمعارضيها. وفي تاريخ 2015/5/21م، تعرضت هذه المواقع للقصف، و من ضمنها مقر مركز الرصد الزلزالي ومبنى إدارة حديقة هران الذي احتجز بداخله عدد من معارضي الحوثيين كدروع بشرية في حديقة هران وبلغ عدد القتلى الذين تم التأكد من هويتهم 11 قتيل
محافظة لحج: وخلال فترة التقرير بلغ عدد القتلى المدنيين في محافظة لحج 170 قتيل بينهم 34 امرأة و 40 طفل فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 194 جريحا بينهم 61 امرأة و58 طفل. محافظة ابين: بلغ عدد القتلى ممن قضوا برصاص مليشيات الحوثي وصالح من المواطنين عدد )97( قتيل. محافظة الحديدة: في تاريخ 2014/11/1م قام مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة باقتحام النقطة الأمنية في منطقة المبرز والخميس بمديرية جبل راس بمحافظة الحديدة باقتحام إدارة امن المديرية وقتل 20 جندي واختطفت ابن مدير امن المديرية وقامت بذبحه بعد اختطافه كما اصيب في الحادثة نفسها مدير امن المديرية. الفصل الثاني: اإلخفاء القسري والاحتجاز التعسفي: خلال فترة التقرير بلغ عدد من تعرض للإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي 5917 حالة منها 982 حالة إخفاء قسري قامت بها ميليشيات مليشيا الحوثي وحلفائها من القوات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد مواطنين يمنيين في 17 محافظة، خلال الفترة الممتدة بين )سبتمبر 2014م – يوليو 2015م(. وتشير الأرقام والإحصائيات الموثقة إلى أن )4640( مختطفا تم الإفراج عنهم من المعتقلات التي تسيطر عليها ميليشيات مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق في مختلف المحافظات اليمنية فيما يزال 1277 مختطف يمني في قبضة الميليشيات التي استخدمت العشرات منهم دروعا بشرية في مواقع عسكرية معرضة لقصف مؤكد من قبل طيران التحالف العربي كما حصل في جبل هران بمحافظة ذمار والتي راح ضحيتها )53( مختطف بينهم ناشطين سياسيين وإعلاميين. كما استخدمت الميليشيات بعض المواقع العسكرية التي تسيطر عليها كسجون ومراكز لاحتجاز معارضيها ومنها مقر الفرقة الأولى مدرع ومخازن الأسلحة بجبل نقم ومنطقة عطان في العاصمة صنعاء وكذلك جبل هران الذي حولته الميليشيات إلى ثكنة عسكرية بمحافظة ذمار وقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج وجبل حديد في محافظة عدن جنوب البلاد. و الاستاد الرياضي في محافظتي »إب« و«عمران« وحدائق الصالح ومدرسة أروى ونادي الصقر بمدينة تعز ونادي الضباط بمدينة الحديدة بالإضافة إلى مقر دار الضيافة بمدينة ذمار والمجمعات الحكومية في كل من »أبين، شبوة، البيضاء«. كما تفيد بعض البالغات والشكاوى بأن مباني ومنشئات حكومية ومنازل رجال أعمال وقيادات عليا
في الدولة بينها منزل الرئيس هادي واللواء علي محسن الأحمر بصنعاء زالت تستخدم حتى اللحظة سجون خاصة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات. وبحسب بعض المفرج عنهم فان ميليشيات الحوثي-صالح أجبرتهم على توقيع التزامات خطية تضمن عدم الوقوف ضدها أو الاعتراض على سياساتها وممارساتها، في حين شكا البعض الاخر قيام الميليشيات ذاتها بانتزاع اعترافات مسجلة ل«قناة المسيرة« الفضائية التابعة لمليشيا الحوثي يؤكدون فيها رفضهم للضربات الجوية التي ينفذها طيران قوات التحالف العربي في اليمن كشرط أساسي للإفراج عنهم. وتحدث أهالي محتجزين في محافظات )لحج - إب – الحديدة( عن مطالبتهم بدفع مبالغ مالية تتراوح بين )200.000 -100.000( لاير يمني مقابل الإفراج عن كل مختطف من أبنائهم لدى ميليشيات الحوثي والرئيس السابق في تلك المحافظات. خالل فترة التقرير قامت مليشيات الحوثي وقوات صالح: في محافظة عدن اختطفت المليشيات )900( حالة حيث قامت بقتل )13( حالة من المخفيين في قاعدة العند العسكرية حسب ادلاء بعض الشهود اللذين تم الافراج عنهم )نتحفظ عن ذكر اسمائهم(. في محافظة الحديدة: قامت مليشيا الحوثي باختطاف واحتجاز عدد من )352( منهم قيادات أحزاب ومسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية ومحامين وناشطين حقوقيين ومدنيين واليزال أكثر من 70 شخص رهن االعتقال واالحتجاز. حيث عملت مليشيات الحوثي بعد استيالئها على محافظة الحديدة على مالحقة الناشطين واالعالمين وقامت باختطاف ثالثة من الناشطين عقب خروجهم من مؤتمر صحفي لمنظمات المجتمع المدني واالحزاب السياسية في 2015/11/ 18 وهم طارق سرور رئيس مجلس شباب الثورة بالحديدة والناشط سالم بافقيه امين عام نقابة المحاميين والناشط ماهر الصلوي.
1- ظروف االحتجاز: تؤكد الوقائع الموثقة أن حوالي 4500 مختطف اقتادتهم ميليشيات الحوثي – صالح من داخل منازلهم أو مقرات أعمالهم التي تمت مداهمتها بشكل تعسفي بل وقاموا بنهب محتويات البعض منها والعبث بمحتويات البعض األخر. بينما تم اختطاف )1017( أخرين من نقاط التفتيش المستحدثة داخل شوارع وأحياء العواصم والمدن الرئيسية وعند مداخل المحافظات، حيث قامت الميليشيات بتعميم أسماء المطلوبين لديها من جميع محافظات الجمهورية على تلك النقاط ومندوبيها في كل فرزة نقل عام أو جماعي كي تتولى احتجازهم بعد مطابقة البيانات المرفوعة اليها بما هو موجود في البطائق الشخصية للمارة من مختلف المحافظات، كما ان كافة االختطافات تمت في ظروف غامضة و دون مذكرة جلب رسمية وتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن مجهولة دون أن يتاح لهم االتصال بعائالتهم وان يمنحوا فرصة الطعن ّغوا بسبب احتجازهم. بقانونية احتجازهم، أو يبل وكانت ميليشيات الحوثي - صالح قد قامت باختطاف د.عبدالمجيد المخالفي )57 سنة( ونجله فكري )34سنة( في 18 ابريل 2015 عند نقطة تفتيش حرض وهما في طريقهما إلى المملكة العربية ً عنهما حتى لحظة كتابة هذا التقرير. السعودية واقتادتهما إلى مكان مجهول دون أن يعرف أهلهما شيئا وفي 11 مايو من نفس العام اختطفت ميليشيات الحوثي وصالح بذات الطريقة رئيس دائرة تخطيط حزب اإلصالح د.عبدالجليل سعيد )58 عاما( عند نقطة تفتيش بمنطقة السحول مدينة إب وهو في طريقه إلى صنعاء مع زوجته وابنته البالغة من العمر )12 عاما( ثم اقتادوه مباشرة إلى منتجع سياحي تستخدمه الميليشيات سجنا ومنه إلى سجن األمن السياسي بالمحافظة –حسب بالغ نجله صالح. وبحسب البالغات المسجلة لدى فريق الرصد فقد قامت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق باحتجاز مدنيين أبرياء كرهائن بعد عجزها عن الوصول إلى بعض أقاربهم المطلوبين وذلك على غرار ما حدث مع محمد عبد الوهاب األنسي نجل األمين العام لحزب التجمع اليمني لإلصالح وبعض اقاربه الذين ال عالقة لهم بحزب اإلصالح، وكذلك نجل امين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري، الذي اختطف من منزله بمدينة ذمار للضغط على والده المتواجد ضمن الوفد الحكومي المؤيد للشرعية في العاصمة السعودية الرياض. وهو االمر ذاته الذي حدث مع الطفل »أنس الواصلي« البالغ من العمر 14عاما والذي اقتحم مسلحون ً عن والده وعندما لم يجدوه قاموا بأخذ »أنس« من بين حوثيون منزلهم في 11إبريل 2015م بحثا يدي أمه واقتادوه إلى إدارة البحث الجنائي بمدينة إب التي احتجز فيها كرهينة لمدة أسبوع كامل. وشكا بعض أهالي المختطفين لدى ميليشيات الحوثي وصالح منعهم من زيارة أبنائهم الذين مر عليهم ً عن وضعهم الصحي شهور داخل السجون وهم في نفس الثياب التي اختطفوا فيها وال يعرفون شيئا والنفسي وما إذا كانوا ما يزالون على قيد الحياة أم ال. تقول شقيقة الصحفي أكرم الوليدي )25 عاما(:«منذ اختطف الحوثيين أخي مع 9 صحفيين من العاصمة صنعاء في 9 يونيو 2015م لم نتمكن من رؤيته أو نسمع عنه أي اخبار خصوصا بعد أن
2- نقلوه أواخر شهر رمضان من سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة إلى مكان مجهول ال نعلم عنه شيء«. أعضاء فريق الرصد الذين كلفوا بزيارة بعض سجون ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء أكدوا بأن معظم أماكن الحجز التي زاروها غير مؤهلة وتفتقر إلى أدنى مستوى من االهتمام بسالمة وصحة السجناء، الفتين إلى أنهم وجدوا زوايا غرف وممرات بعض تلك السجون تكتظ بأكوام القمامة والنفايات التي تحولت مزار للبعوض وغيرها من الحشرات الناقلة لألمراض واألوبئة. وقد رصد الفريق 3 حاالت وفاة لمختطفين فور خروجهم من سجون ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدهللا صالح من بينها حالة الشاب المختطف منير القدسي الذي اختطفته الميليشيات مطلع مايو 2015م من محطة الحجاجي للمشتقات النفطية التي يعمل فيها بمدينة الحديدة. وقال أهالي منير :«إن أبنهم توفي بعد أيام من الافراج عنه متأثرا بوعكة صحية المت به خالل فترة احتجازه من قبل ميليشيات الحوثي وصالح داخل سجن األمن السياسي بمدينة الحديدة«. ويواجه أهالي كثير من المختطفين صعوبة كبيرة في استخراج تقارير طبية عن الحالة الصحية ألبنائهم الذين وافتهم المنية فور خروجهم من المعتقالت نتيجة سيطرة الميليشيات المسلحة على معظم المستشفيات الحكومية والخاصة وممارستهم شتى أنواع الضغوطات على طواقمها للحيلولة دون إصدار أي تقارير طبية عن هكذا حاالت. وطبقا لما رواه بعض المختطفين المفرج عنهم من سجون ميليشيا الحوثي وصالح فإن دورات المياه في بعض السجون استخدمت بكل ما فيها من مخلفات وقاذورات زنازين انفرادية تم حجز بعض ً وحرمانهم من أداء فريضة الصالة. المختطفين فيها لشهور بعد حبس الماء عنها تماما 2- التوزيع الجغرافي لالختطافات: تصدرت العاصمة صنعاء قائمة المحافظات اليمنية التي شهدت حمالت اعتقال وخطف لمعارضي مليشيا الحوثي وحليفها الرئيس السابق علي صالح وذلك بواقع )1097( حالة اختطاف خالل فترة ال تتجاوز العام ويعود ذلك حسب بعض المراقبين إلى كونها تمثل اكبر نقطة تجمع لليمنيين من مختلف المحافظات بما فيهم المهجرين من محافظة صعدة جراء الحروب الستة بين الدولة ومليشيا الحوثيين وكذلك النازحين من محافظة عمران وأجزاء من محافظة صنعاء عقب سقوطها في يد ميليشيات المليشيا منتصف العام المنصرم. وتأتي محافظة عدن جنوب البالد في المرتبة الثانية بعد أمانة العاصمة بمعدل )900( مختطف باعتبارها كانت مسرحا ألكبر عملية عسكرية نفذتها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق ضد قوات الشرعية المسنودة بالمقاومة الشعبية على مستوى اليمن . فيما احتلت محافظة الحديدة المرتبة الثالثة من حيث عدد حاالت االختطاف التي نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح بحق )517( من معارضيها تليها محافظة لحج بمعدل )400( حالة. وبلغت حاالت االختطاف في محافظة الضالع )436( حالة، تليها البيضاء بواقع)336( حالة ثم
محافظة صنعاء )311( حالة اختطاف لتأتي بعدها محافظة شبوة )303( حالة ومحافظة عمران التي شهدت )257( حالة اختطاف. إلى ذلك رصد الفريق )224( حالة اختطاف ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق مدنيين في محافظ مأرب معظمهم تم اقتيادهم من خارج المحافظة التي تشهد حتى اللحظة معارك ضارية بين الميليشيات والجيش الوطني المدعوم بالمقاومة الشعبية في حين وصل عدد المختطفين من أبناء محافظة الجوف التي سقطت مؤخرا بيد ميليشيات الحوثي وصالح ) 139( مختطف.
في 5 أغسطس 2015م قامت مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي باقتحام منزل الدكتور عبد القادر الجنيد في مدينة تعز واختطافه واقتياده الى منطقة مجهولة. الدكتور عبدالقادر الجنيد طبيب معروف في مدينة تعز ويتهمه الحوثيين بنشر منشورات مناوئه لهم على حسابه في موقع التواصل االجتماعي تويتر. اختطاف محمد قحطان القيادي في حزب اإلصالح: في 4 فبراير 2015م قامت مجموعة مسلحة تتبع مليشيا الحوثي باقتحام منزل محمد قحطان عضو الهيئة العليا لحزب اإلصالح واختطافه واقتياده الى منطقه مجهولة ومنع أي شكل من اشكال التواصل مع اسرته. الجدير باإلشارة أن مليشيات الحوثي كانت قد فرضت اإلقامة الجبرية على المذكور منذ أكثر من شهر قبل اختطافه.
3- اختطاف ذوي االحتياجات الخاصة: سجل الفريق حالتين اختطاف ارتكبتها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق بحق مواطنين يمنيين من ذوي االحتياجات الخاصة. الحالة األولى: تم رصدها في محافظة الحديدة حيث تلقى الفريق بالغا من أهالي المختل عقليا )محمد إسماعيل( من أبناء ملحان قرية الشرف عزلة البشماسية مفادها أن ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة الحديدة قامت باختطاف ابنهم المذكور من منطقة الكدن وتعذيبه بالضرب المبرح بتهمة التجسس لصالح طيران التحالف العربي وذلك عبر توزيع شرائح لتحديد أماكن تواجد الحوثيين وحلفائها في المنطقة. الحالة الثانية: فقد كانت في محافظة ذمار حيث أكد مصدر طبي بمستشفى ذمار العام أن من بين المختطفين الذين استخدمتهم ميليشيات الحوثي وصالح دروع بشرية بجبل هران في 21 مايو 2015م المعاق عبدالكريم محمد أحمد راجح الضبياني )31 عاما( الذي انتشلته فرق اإلسعاف التابعة للمستشفى ضمن عشرات
الجرحى من تحت األنقاض. وقال أحد اقارب الضبياني: إن ميليشيات الحوثي وصالح اختطفت ابنهم من مستشفى ذمار العام بعد إسعافه من حادث مروري وذلك بدعوى بالغ مقدم ضده والذي اتضح لهم بعد ذلك أنه كاذب. وأشار إلى ان الضبياني الذي يعاني من شلل نصفي جراء الحادث المروري تعرض للتعذيب من قبل خاطفيه وإطالق الرصاص من قرب رأسه والضرب بأعقاب البنادق على صدره وذلك قبل نقله إلى جبل هران الستخدامه مع العشرات من المختطفين دروعا بشرية حد تعبيره. 3- اختطاف األطفال: تزايدت ظاهرة اختطاف األطفال في اليمن خالل اآلونة األخيرة إذ ال يكاد يمر يوم دون اإلعالن عن اختفاء أو فقدان طفل سيما داخل العواصم والمدن الرئيسية التي تخضع للسيطرة الكاملة من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لمليشيا لحوثي – صالح. وقد رصد الفريق )215( حالة خطف واخفاء تعرض لها أطفال يمنيين في عدة محافظات خالل عام فقط من الحرب القائمة بين األطراف المتصارعة. ويتهم بعض أولياء األمور أطراف في الصراع المسلح على رأسها مليشيا الحوثي وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق باختطاف أطفالهم والزج بهم في جبهات القتال المختلفة دون علم اهاليهم. وبحسب افادة أحد سكان حي الجامعة بالعاصمة صنعاء) يتحفظ الفريق عن ذكر اسمه( فإن مسلحين حوثيين من نفس الحي قاموا باختطاف نجله عامر )13 عاما( ثم اقتادوه إلى مدينة تعز وزجوا به في حربهم مع المقاومة الشعبية التي وقع تحت أسرها بعد أسبوعين فقط على وصوله. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد اختطفت أنس الواصلي )14عاما( في 11إبريل 2015م وذلك ً عن والده وعندما لم يجدوه قاموا بأخذه من بين يدي أمه واقتادوه بعد اقتحام نزلهم بمدينة إب بحثا إلى إدارة البحث الجنائي بالمحافظة التي احتجز فيها كرهينة لمدة أسبوع كامل-حسب شقيقه األكبر. 4- اختطاف اإلعالميين: منذ سقوط محافظة عمران بيد ميليشيات الحوثي المسلحة في منتصف العام 2014 م , بدأت المليشيا قمعها للحريات اإلعالمية والصحفية وصارت تعاقب كل من يعارض سياساتها أو انتهاكاتها لحقوق الانسان في اليمن فشنت حملة اختطافات واسعة طالت عديدا من الكتاب ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية. اإلعالمي حسين العيسي أحد االعالمين الناجين من الموت في جريمة الدروع البشرية في منطقه هران بذمار يروى تفاصيل جريمة االختطاف قائال : اختطفت انا والزميالن عبدهللا قابل و يوسف العيزري من قبل ميليشيات الحوثي وأفراد من قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس السابق وذلك عند إحدى النقاط المستحدثة أمام مبنى جامعة ذمار أثناء توجهنا إلى مديرية الحدأ في مهمة
صحفية ثم قاموا باقتيادنا على الفور إلى جبل هران بحجة ان ثمة بالغ مقدم ضدنا. وقال : في عصر اليوم نفسه قامت ميليشيات الحوثي بنقلنا إلى مبان حكومية في جبل هران كنا نسمع عن تخزين كميات من األسلحة بداخلها مما جعلنا نعيش في قلق وتوتر طوال الليل وزاد ذلك التوتر والقلق منذ ظهر اليوم التالي حينما تفاجئنا بتحليق كثيف لطيران التحالف العربي فوق تلك المباني التي تم الزج بنا داخلها فحاولنا االستغاثة بحراسة المباني من المليشيات فلم يجبنا أحد وحينها ادركنا أننا استخدمنا دروعا بشرية من قبل خاطفينا وأصبحنا هدفا لضربة جوية مؤكدة. ويواصل: فتحت إحدى الطائرات حاجز الصوت فشعرت الجميع بالرعب ثم قصف المكان ولم أفق إال على يد أحد المستضعفين القادمين من مستشفى ذمار العام وهو ينتشلني من بين الركام. أضاف حسين : جاء ولدي أحمد مع أحد أخواله إلى المكان الذي كنا مسجونين فيه ومعهم مالبس وأكل وسألوا الحرس عني فقالوا ال يوجد أحد بهذا االسم وطلبوا منهما مغادرة المكان فورا قبل أن تقصفه الطائرات وهو ما حصل بالفعل. كان حسين هو أول من أبلغ أهالي الصحفيين قابل و العيزري عن احتجازهما معه داخل نفس المبنى الحكومي الذي استهدفتهم طائرات التحالف بجبل هران ولم يعلم بعد ذلك شيء عن مصيرهما حد قوله. وهو ما اكدته أم عبدهللا قابل في حديثها لفريق الرصد بمحافظة ذمار والتي تحدثت عن تلقيهم تطمينات من مصادر مقربة من قيادات حوثية وأجهزة األمن الموالية للرئيس السابق بالمحافظة بعضها تقول أنهم رأوا عبدهللا وزميله العيزري في إحدى المستشفيات وأخرى تقول أنه تم نقلهم إلى سجن آخر بعد نجاتهم من القصف. وأضافت : بعد خمسة ايام من تطويق الحوثيين وأفراد الحرس الجمهوري لجبل هران ومنع وصول أي شخص إلى المكان تم السماح لفريق من الصليب األحمر بالدخول إلى الجبل وانتشال باقي الجثث المدفونة تحت الركام وقبل غروب شمس اليوم نفسه تم انتشال جثة ابني عبدهللا التي لم نتعرف عليها إال بصعوبة. وحصل الفريق على نسخة من بالغ صادر عن اللجنة الثورية العليا لمليشيا الحوثي وحليفها صالح ,والذي نص على مالحقة واعتقال 18 صحفيا ونشاطا حقوقيا في محافظة ذمار بينهم عبدهللا قابل ويوسف العيزري بتهمة تأييدهم لعاصفة الحزم وتداولهم لذلك عبر مواقع التواصل االجتماعي. وقامت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق فجر الثالثاء 9 يونيو بخطف تسعة صحفيين يعملون في وسائل إعالمية مختلفة بالعاصمة صنعاء واودعتهم سجن قسم شرطة الجديري ثم نقلتهم بعد ذلك إلى سجن البحث الجنائي )وحدة مكافحة اإلرهاب( في أمانة العاصمة قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة أواخر شهر رمضان الماضي)حسب إفادات أهاليهم بذلك ( .
الفصل الثالث: التعذيب أعمال التعذيب وغيرها من ضروب وأشكال سوء المعاملة ال تزال هي السائدة داخل أماكن االحتجاز التابعة لمليشيا الحوثي المسلحة بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات المجاورة. ً إلى روايات بعض المخطوفين الذين تم الافراج عنهم فقد تعرض ويتعرض العديد من واستنادا ً عن تعذيبهم المخطوفين للضرب لفترات طويلة، فيما جرى تعليق أخرين في أوضاع ملتوية فضال بالصدمات الكهربائية والحرق بالسجائر وصب الماء الساخن على أجسادهم، وتهديدهم بالقتل واالغتصاب وإخضاعهم لعمليات إعدام صورية -حسب بعض المفرج عنهم. وقد تمكن الفريق من تسجيل 3 حاالت وفاة لمخطوفين لدى مليشيا الحوثي وصالح جراء التعذيب داخل أماكن الحجز كان من بينهم علي طاهر الفقيه )34 عاما( وعبدالجليل الصباري )37 عاما( اللذين اعتقلتهما ميليشيات الحوثي - صالح مساء الخميس 11 فبراير 2015 من منطقة عصر بصنعاء أثناء خروجهم في مسيرة سلمية لالحتفال بالذكرى الثالثة لثورة الشباب السلمية إلى جانب صالح عوض البشري )35 عاما( الذي توفي في وقت الحق بعد ساعات من تعرضه ألعمال تعذيب داخل المعتقل. وأثناء لقاء الفريق بكل من علي الفقيه وعبد الجليل الصباري في 15 فبراير ، كانت عالمات وآثار التعذيب ال تزال شديدة الوضوح مع كدمات غائرة، وجروح ما زالت مفتوحة على أرداف األخير . وروى علي طاهر الفقيه قصته مع اصدقائه الثالثة قائال: »أول من اختطف كان صالح البشري ولم ً في 14 فبراير وهو في وضع صحي سيئ. أره مرة أخرى حتى أطلق سراحنا حوالي الساعة 2 صباحا للغاية لم يتمكن خالله من التحرك أو الوقوف، أو حتى الكالم وكان يهمس لنا بالقول انا عطشان«. وأضاف: »ذهبنا إلى المستشفى، حيث تلقى صالح بعض العناية الطبية األولية وكان هناك حوثيون في المستشفى، وبعضهم في مالبس عسكرية، وخفنا من أن يقوموا باختطافنا مرة ثانية، فغادرنا المستشفى وعدنا بالسيارة إلى المنزل الذي يبعد حوالي ساعتين لكن حالة صالح تدهورت وتوفي في الطريق«. الناشط فؤاد أحمد الهمداني )34 عاما( اختطف هو األخر من مظاهرة سلمية في 31 يناير بصنعاء ً في 4 مواقع مختلفة، تعرض خاللها للتعذيب حيث كانت كدمات غائرة ال تزال واحتجز لمدة 13 يوما مرئية أسفل ظهره أثناء زيارة الفريق له إلى منزل أحد اقاربه بأمانة العاصمة في 15 فبراير 2015م. يقول فؤاد: »عصبوا عينيي وكمموا فمي، وربطوا يديا وقدميا، وأحنوا رأسي لألسفل على مقعد ضيق، وضربوني على أردافي وأسفل ظهري بعصا حديدية حتى أغمي عليا«. وأضاف: »بعد 4 ساعات من الضرب المستمر، وافقت على كتابة االعترافات التي يريدونها وبعد ذلك فكوا قيودي، وحذروني بعدم تنظيم مظاهرات أو االتصال مع معارضي الحوثيين، وأوصلوني إلى شارع الزبيري ثم ألقوا بي على قارعة الطريق لم أستطع التحرك وظللت ملقى هناك حتى قام أحد المارة بنجد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.