قالت، اليوم الأحد، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ان تونس تعيش "أزمة خطيرة". واعتبرت في تصريح إعلامي على هامش اجتماع شعبي للحزب، ان الخطورة بقطع النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي فإنه نعيش أزمة سياسية بسبب "تحالفات ضيفة مبنية على توافقات بين أطراف بعينها". واعتبرت موسي ان "الربيع العربي انتهى في تونس وعلى الشعب إنهاؤه بصفة رسمية"، مضيفة أنه سيتم دعوة الحكومة إلى مراجعة النظام السياسي وتنقيح الدستور والمنظومة الانتخابية وكذلك المنظومة التي تنظم الأحزاب والجمعيات نظرا للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. ومن جهة أخرى، أشارت إلى وجود عريضة سيتم إمضاؤها للمطالبة التحقيق في علاقة الأطراف السياسية الموجودة في الحكم بالتنظيمات والشخصيات الإرهابية على أن يتم تقديمها لوزير العدل. وشدّدت عبير موسي على "ضرورة حماية تونس من التوافق المغشوش والمسموم، ومن التدني السياسي الذي نعيشه"، حسب تعبيرها. وفي سياق آخر، قالت ان هنالك فرع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينشط في البلاد وبه قيادتها حزبية في أطراف تنشط في الحكم، داعية إلى ضرورة غلقه ومحاكمة كل الأشخاص التي تموله أو تقف وراءه. كما طالبت بغلق المدارس القرانية والمجالس الفقهية النسائية الموجودة في تونس تحت غطاء التعليم والتثقيف والعمل الجمعياتي. وطالبت عبير موسي، في نفس التصريح، بإحالة ملف تسفير الشباب إلى تونس للقضاء، عوضا عن اللجنة البرلمانية التي تعمل في الغرض والتي ليس لها صفة قانونية بأعمالها، وفق قولها، مشددة على ضرورة أن يتعهد القضاء بالموضوع ويستمع للشهادات ويتفحّص الوثائق على اعتبار أن "اللجنة بها أسماء من كتلة برلمانية معينة، وذكرت أسماؤهم في الابحاث"، وفق قولها.