أفادت كاتبة الدولة للصحة سنية بن الشيخ انه وقع تركيز تطبيقية إعلامية على مستوى وزارة الصحة والصيدلية المركزية وكافة الهياكل الاستشفائية العمومية لمراقبة التصرف في مخزون الأدوية على مستوى هذه الهياكل، وذلك في ردها على تدخلات النواب حول مشروع التحكم في المخزون الوطني للأدوية ومسالك التوزيع بالقطاعين العام والخاص في إطار محاربة الفساد، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب بعد ظهر اليوم الاثنين خصصت لمناقشة مشروع ميزانية وزارة الصحة لسنة 2018 وأوضحت كاتبة الدولة ان هذه التطبيقية الإعلامية ستمكن من إجراء جرد يومي لمخزون الأدوية بغاية معرفة حجم الاستهلاك الوطني اليومي بكل دقة، إضافة إلى حصر حالات الاستهلاك المفرط وغير العادي للأدوية على مستوى كافة المستشفيات في مرحلة أولى، ثم الانتقال من أذون التزويد اليدوية إلى أذون التزويد الآلية في مرحلة ثانية، بما سيتيح، وفق تقديرها، الحد من مخاطر الفساد داخل منظومة التصرف في الأدوية في أجل أقصاه الثلاثية الأولى من سنة 2018 وتابعت كاتبة الدولة في هذا الشأن قائلة إن "الصيدلية المركزية قد أمضت بتاريخ 17 نوفمبر 2017 اتفاقية مع شبكة تونس للتجارة من أجل الانخراط صلب منظومة الفوترة الالكترونية، وتعمل حاليا على تعميمها على حرفائها بالقطاع الخاص وموزعي الأدوية بالجملة"، مبينة ان منظومة الفوترة الالكترونية ستمكن من متابعة مسار الأدوية الإستراتيجية وأدوية الأمراض المزمنة والمدعومة على غرار مادة الأنسولين، منذ انطلاقه من مستودعات الصيدلية المركزية نحو الصيدليات الخاصة مرورا بالموزعين بالجملة مما سيسمح من الحد من ظاهرة التهريب. وأفادت بن الشيخ ان الوزارة قد شرعت في رقمنة كل من الملف الطبي والوصفة الطبية الاسمية للمريض، قصد التمكن من التحكم في كلفة وتأمين الخدمات الصحية لكل مريض. وأضافت ان الوزارة تعمل على إعادة تأهيل كل أقسام الاستعجالي، معلنة انه سيقع أيضا إعادة تأهيل 58 مؤسسة استشفائية خلال سنة 2018 ومزيد تدعيم الجهات الداخلية بأطباء الاختصاص وبالموارد البشرية وبالمعدات الطبية اللازمة وصيانة المعدات المعطبة. كما أشارت الى انه سيقع قريبا اقتناء ثلاثة الات "بيت سكان" للكشف عن الأمراض السرطانية لفائدة كل من ولايات تونس وسوسة وصفاقس. وبخصوص برنامج الوزارة الخاص بالتلاقيح عند الأطفال، أبرزت كاتبة الدولة انه تم تعزيز التلاقيح عند الأطفال ضد الكويرات الرئوية وادماجه ضمن برنامج الرزنامة الوطنية للتلاقيح، والتلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي من صنف "ا" حسب الحاجيات، وقد وقع في الغرض تخصيص اعتماد بقيمة 3 مليون دينار لتوفير اللقاح لجميع الأطفال في سن السادسة مع مواصلة التلقيح بالنسبة للأطفال الجدد، مذكرة بان 60 ألف طفل انتفعوا بالتلقيح سنة 2017 وأقرت بالشيخ أن وزارة الصحة لن تشهد انتدابات سنة 2018، مؤكدة في المقابل انه سيقع ضبط المشاريع المعطلة التي تتطلب انتدابات فورية للموارد البشرية، وسيتم عرضها على رئاسة الحكومة من قبل وزير الصحة من أجل التوصل إلى إيجاد حل جذري لتسريع انجاز هذه المشاريع. (وات)
