قال وزير العدل غازي الجريبي، إن «تونس لن تقدم حقوق الانسان قربانا للارهابيين والمجرمين وان التوفيق بين احترام النظام العام واحترام حقوق الانسان هي معادلة صعبة لكنها ممكنة وهي من صميم دور الأنظمة الديمقراطية». وأشار الجريبي، على هامش انطلاق أعمال الندوة الدولية التي تنظمها الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، اليوم الخميس بالحمامات، الى أن ريادة تونس في إنشاء أول الية وطنية عربية للوقاية من التعذيب منذ 2013 وهي الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب قد وضعت تونس أمام مسؤولية كبيرة للاضطلاع بالمهام الواسعة للهيئة وخاصة السهر على احترام حقوق الانسان. وشدد الجريبي على الحاجة الى تركيز مقاربة شاملة لمكافحة التعذيب أساسها نشر ثقافة التوقي من التعذيب وبرامج تكوينية لمختلف المتدخلين خاصة وأن التعامل مع الفئات الصعبة أصبح علما قائما بذاته ويحتاج الى تكوين مستمر يتم فيه التوفيق بين ضمان حرمة السجناء وضمان الأمن. وأكد الجريبي أن النصوص وحدها لا تكفي لتغيير الواقع والارتقاء بمنظومة حقوق الانسان نحو الافضل، مبينا أن احترام كرامة الانسان وحرمته الجسدية هي ثقافة ومسألة حضارية تتطلب تظافر الجهود بدءا بمحاضن الاطفال والمدارس الابتدائية من أجل تكوين اجيال على احترام الذات البشرية.