اتفق وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيش، أمس الخميس، على عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة بتونس في أواخر شهر مارس 2018 وبرمجة تنظيم منتدى اقتصادي على هامش هذه الدورة، إضافة إلى مراجعة تحذير السفر إلى تونس الموجه إلى المواطنين الصرب وإطلاق اسم تونس على أحد أنهج العاصمة الصربية بلغراد. كما اتفق الوزيران، خلال لقاء جمعهما بمناسبة الزيارة التي يؤديها الجهيناوي الى صربيا الخميس والجمعة، وفق بلاغ للخارجية، على ضرورة العمل على استغلال كل الإمكانيات المتوفرة بالبلدين لتطوير المبادلات التجارية، فضلا عن تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف الميادين خاصة في مجال الاقتصاد والأمن والدفاع والتربية والثقافة والعلوم. وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الصربي أهمية هذه الزيارة التي ستشكل نقطة تحول نوعية في العلاقات بين البلدين. وأجرى الجهيناوي سلسلة من اللقاءات مع سامي المسؤولين الصرب، والتقى في هذا الإطار مع رئيسة البرلمان الصربي مايا غويغوفيتش، حيث أكد الطرفان أهمية دعم علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين خاصة في مجال الدبلوماسية البرلمانية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، إلى جانب تكثيف نسق تبادل الزيارات بين المجموعات البرلمانية ورؤساء البرلمانات. أما في لقاء ثنائي مع نائبة الوزيرة الأولى ووزيرة البناء والنقل والبنية التحتية زورانا ميهالوفيتش، فقد تم التأكيد على دعم التعاون وتبادل الخبرات في مجال النقل والبنية التحتية بين البلدين، ووقع الطرفان على اتفاق تعاون في مجال النقل الجوي. وفي سياق متصل وخلال لقاء الجهيناوي مع نائب الوزير الأول ووزير التجارة والسياحة والاتصالات تم التطرق إلى سبل تطوير المبادلات التجارية، والعمل على إثراء الإطار القانوني خلال الدورة الأولى للجنة المشتركة التي ستلتئم في أواخر شهر مارس 2017 إضافة إلى العمل على تنظيم منتدى اقتصادي يجمع القطاع العام والخاص من شأنه أن يساهم في دعم الاستثمارات وتطوير الشراكة مع رجال الأعمال والشركات التونسية في ظل الإمكانيات المتاحة والآفاق الواعدة في هذا المجال، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات. كما اتفق الطرفان على العمل على دفع التعاون في مجال السياحة وتكثيف التشاور بين البلدين لتحديد قطاعات التعاون والنظر في إمكانية دفع العلاقات الاقتصادية مع دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء انطلاقا من تونس ومع دول اللبقان انطلاقا من صربيا. أما في اجتماعه بنائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية، أكد وزير الشؤون الخارجية على أهمية الحوافز التي تتيحها مجلة الاستثمار الجديدة للمستثمرين الأجانب. واتفق الجانبان على العمل على تحديد قطاعات التعاون وتطويرها للرفع من مستوى التبادل التجاري وتنظيم زيارات استكشافية ومنتديات اقتصادية بتونس وبلغراد خلال سنة 2018.
