تحت شعار " الدفاع مصالح وديمومة المؤسسة دعامة للاقتصاد الوطني" عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببنزرت اليوم الخميس بأحد نزل المدينة مؤتمره الخامس عشر بإشراف وداد بوشماوي رئيسة المنظمة وبحضور العديد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ومجموعة من رؤساء الاتحاد الجهوية وإطارات الاتحاد. وركزت وداد بوشماوي كلمتها في افتتاح أشغال المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بإنعاش الاقتصاد ودفع المبادرة الخاصة والحد من الضغط الجبائي المسلط على القطاع المنظم وتنقية المناخ الاجتماعي. وقالت رئيسة الاتحاد أنه إزاء تفاقم المصاعب وتراجع المؤشرات الاقتصادية وضعف نسبة النمو فإن الحل بالنسبة لتونس هو توفير المناخ المناسب لدفع الاستثمار وتشجيع المبادرة الخاصة لأن خلق الثروة وتحقيق نسبة نمو محترمة هو الكفيل وحده بالاستجابة لطلبات التشغيل وكذلك تحسين مداخيل الدولة، مضيفة قولها أن انتهاج سياسة توظيف أداءات جديدة على المؤسسة المنظمة وعدم العمل على توسيع قاعدة المطالبين بالجباية يمثل خطرا على المؤسسات وعلى ديمومتها فضلا على أن المراهنة على تحسين المداخيل بالاعتماد على الزيادة في أداءات القطاع المنظم ليس مضمون النتائج من حيث الموارد. ودعت إلى التصدي الجدي للتهريب والتجارة الموازية وتحسين الخدمات اللوجستية في الموانئ التونسية وخاصة ميناء رادس الذي يتسبب سنويا في خسائر كبيرة كان يمكن أن تحسن من مداخيل الدولة. وأكدت رئيسة الاتحاد أن تونس بحاجة اليوم إلى تجنب التجاذبات السياسية والاهتمام بالملف الاقتصادي وإطلاق الإصلاحات الكبرى وكذلك العمل على تكريس مناخ اجتماعي سليم يحفظ حقوق كل الأطراف وكذلك إلى فرض سلطة القانون وإعادة الاعتبار لقيمة العمل وتحسين الإنتاجية. وبخصوص الوضع التنموي بمدينة بنزرت قالت رئيسة الاتحاد أن الولاية تحظى عموما ببنية تحتية محترمة وبنشاط اقتصادي متنوع يجمع بين الصناعة والفلاحة والسياحة, وبها جيل من الباعثين الشبان متحمس علينا جميعا أن نحسن تأطيره ومرافقته في خطواتهم الأولى. وأثنت في هذا الإطار على مبادرة "بنزرت مدينة رقمية" التي انطلقت سنة 2017.