يبدو أن الوضع الاجتماعي متجه نحو التهدئة، خاصة مع انخفاض عدد الإنذرات في الإضرابات عن العمل، حسب جهاز تفقدية الشغل والمصالحة، والذي يقوم بتدخلات مع الهياكل الممثلة للمحتجين تسعى لتطويق الحركات الاجتماعية ومعالجة ظاهرة الاعتصامات والاضرابات وتأمين التسويات الشغلية. وسجل هذا الجهاز 446 إنذارا بالإضراب خلال الاحدى عشر شهرا الأولى من هذه السنة. وقد سجل هذا الجهاز 345 إنذارا في القطاع الخاص هذا العام مقابل 428 إنذارا خلال نفس الفترة من السنة الماضية و477 إنذارا خلال سنة 2015 وهو ما يعد انخفاضا في عدد انذارات بالاضراب بنسبة 19 في المائة. كما سجل الجهاز خلال الاحدى عشر شهرا الأولى من السنة الحالية 101 انذارا في المؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية، انذارا مقابل 77 إنذارا سنة 2015 وهو ما يمثل ارتفاعا يقدر ب 31 في المائة خلال سنة 2016 وانخفاضا ب 9 في المائة مقارنة بسنة 2015. وأشار الجهاز أن الإنذارات بالقطاع الخاص مثلت 77 في المائة من العدد الجملي للإنذارات بالقطاعين الخاص والعام. وأشار الجهاز أنه استطاع فض 239 إنذارا بالإضراب في القطاع الخاص في حين أدى 101 إنذارا الى إضرابات. كما استطاعت لجان التصالح الغاء 72 إنذارا في حين أدى 30 الى إضرابات. وبذلك نجح الجهاز في تحقيق نجاح يقدر ب 70.5 في المائة في فض إضرابات القطاع العام، و70 في المائة في حل إضرابات القطاع الخاص.