نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود"    حالة الطقس هذه الليلة    من تطاوين: وزير التربية يشرف على انطلاق مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية    "سيطرنا على سماء طهران".. نتنياهو يدعو سكان العاصمة الإيرانية للإخلاء    حماية حلمها النووي ..إيران قد تلجأ إلى النووي التجاري ؟    إيران.. اعتقال 4 عملاء واكتشاف ورش لتصنيع المسيرات والمتفجرات    تعيين التونسية مها الزاوي مديرة عامة للاتحاد الافريقي للرقبي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    عاجل/ ارتفاع حصيلة القتلى الاسرائيليين بالضربات الصاروخية الايرانية    وزير الصحة: مراكز تونسية تنطلق في علاج الإدمان من ''الأفيونات''    الشيوخ الباكستاني يصادق على "دعم إيران في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية"    عاجل/ إضراب جديد ب3 أيام في قطاع النقل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل/ هذا موقف وزارة العدل من مقترح توثيق الطلاق الرضائي لدى عدول الإشهاد..    منوبة: الاحتفاظ بمربيّي نحل بشبهة إضرام النار عمدا بغابة جبلية    إجمالي رقم اعمال قطاع الاتصالات تراجع الى 325 مليون دينار في افريل 2025    الكأس الذهبية: المنتخب السعودي يتغلب على نظيره الهايتي    كيف نختار الماء المعدني المناسب؟ خبيرة تونسية تكشف التفاصيل    عاجل/ هذه حصيلة قتلى الكيان الصهيوني جراء القصف الايراني..    منذ بداية السنة: تسجيل 187 حالة تسمّم غذائي جماعي في تونس    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    كهل يحول وجهة طفلة 13 سنة ويغتصبها..وهذه التفاصيل..    الكاف: فتح مركزين فرعيين بساقية سيدي يوسف وقلعة سنان لتجميع صابة الحبوب    كأس العالم للأندية: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة فلامنغو البرازيلي    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    الحماية المدنية: 536 تدخلا منها 189 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    كأس العالم للأندية: برنامج مواجهات اليوم الإثنين 16 جوان    وفد من وزارة التربية العُمانية في تونس لانتداب مدرسين ومشرفين    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    بعد ترميمه فيلم "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميا لأوّل مرّة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    إطلاق خط جوي مباشر جديد بين مولدافيا وتونس    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمام سوسة: ورشة للتحسيس بمخاطر أمراض القلب والشرايين
نشر في الشروق يوم 17 - 02 - 2010

بالتعاون بين بلدية حمام سوسة ومستشفى سهلول وبمساهمة المنظمة العالمية للصحة انعقدت يومي 6 و7 فيفري بأحد الفضاءات السياحية ورشة العمل الخاصة بالمقاربة التشاركية للوقاية من أمراض القلب والشرايين تحت عنوان «مبادرات مجتمعية لتعزيز الصحّة القلبية» وذلك في اطار انطلاق المرحلة الثانية من المشروع الصحّي « HSHS» وهو بحث ميداني حول عوامل الاختطار لأمراض القلب والشرايين وسبل الوقاية منها 2009 2013.
وحضر هذه الورشة مختلف الجمعيات والمنظمات وممثلون عن بعض المؤسسات التربوية قصد تقديم آرائهم ضمن مشاريع تساهم في تحقيق أهداف هذا المشروع.
وخصّص اليوم الاول لفقرتين الاولى نظرية تتمثل في مداخلتين أمّنهما ممثل عن المنظمة العالمية للصحة الدكتور فاروق بن منصور حيث تعرّض الى آليات تفعيل المجتمع لمقاومة الأمراض غير السارية، فيما تعرّض الدكتور أحمد بن عبد العزيز المنسق العلمي لمشروع HSHS الى الخطوات المنجزة في هذا المشروع والنتائج الحاصلة. أما الفقرة الثانية فكانت تطبيقية حيث أحيلت الكلمة الى ممثلي المنظمات والجمعيات والمؤسسات التربوية للتعبير عن الحظوظ العريضة لما خططوا له من مشاريع فاعلة لهذا المشروع الرائد.
مشاريع متفاوتة
اليوم الثاني شهد تقديم مختلف المشاريع المقترحة منظّمة ومبوّبة ضمن جذاذة مشروع مسبوقة بتقديم شفوي من طرف كل ممثل جمعياتي حيث تفاوتت الافكار من انطباعية الى علمية تراوحت بين العلم والطموح ومن بين المشاريع المقترحة والتي قاربت الثلاثين نذكر ما يلي:
التحسيس بالاقلاع عن التدخين (الجمعية التونسية للمتقاعدين بحمام سوسة) واقامة صالون صحي تنشيطي موجّه لمختلف الفضاءات المهنية (أطفال، شباب، كهول) (المكتب الجهوي للعمل التطوّعي بسوسة) واحداث علامة المقهى الصحي (الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة بحمام سوسة واحداث فضاءات تربوية بدون تدخين (أساتذة علوم الحياة والأرض) وماراطون للأطباء (الجامعة التونسية لألعاب القوى) وحصص تثقيفية حول الطبخ الصحي بالمطاعم (جمعية النهوض بالصحة) و«السلة الخضراء» (رياض الاطفال) وخدمة رقمية لحساب مؤشر البدانة (إدارة وحدة الاعلامية مستشفى سهلول) وبرنامج تحسيسي في التغذية (المعهد العالي للسياحة).
نقلة نوعية
الى جانب الاهداف المقصودة والنتائج الحاصلة والنوايا الحسنة تبقى أهمية المشروع «HSHS» في احداث نقلة خاصة ثلاثية المظاهر أوّلها تفعيل العمل البلدي بالخروج من المكاتب الى العمل الميداني الناجح، ثاني هذه المظاهر ترسيخ عقلية العمل الطبي الاجتماعي التضامني والذي يجعل الطبيب يبحث عن المريض لا العكس وثالثها جمع مختلف الهياكل والجمعيات والمنظّمات وتحقيق التفاعل بينها وتفعيل أدوارها.
رضوان شبيل
«سيدي بوسعيد» أول مدينة رقمية
سيدي بوسعيد الشروق :
سيدي بوسعيد «المدينة المنتزه» هي أول مدينة تونسية رقمية وذلك انطلاقا من 23 فيفري الجاري بعد أن تم اختيارها من طرف الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة لتكون منطلقا لبرنامج المدينة الرقمية.
وبعد علامة المدينة المنتزه التي تطلبت نشاطا مكثفا واستجابة سريعة لكل الشروط المطلوبة من طرف السلط المعنية وهو ما جعل «المدينة» تلبس حلّة زاهية طيلة السنة وهو ما يفرض المحافظة على هذه المكتسبات ومزيد تدعيمها من خلال الاقتراب اكثر من السكان وتشريكهم في مختلف الأنشطة والاستفادة من الانجازات التي تزخر بها المدينة من طرف جميع الفئات.
كما ستصبح المدينة بفضل برنامج «المدينة الرقمية» فضاء رحبا للانترنات والوسائط المتعددة وهي بذلك نموذجا يحتذى يمكن ان تنسج على منواله المدن المجاورة.
علما وأن الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة ستزور مدينة «بوعرادة» أواخر شهر أفريل لاطلاق ثاني مدينة رقمية في تونس كما ستنظم الجمعية على هامش قمة مجتمع المعلومات تونس زائد 5 الندوة الثانية للمدينة الرقمية في الفضاء المتوسطي وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل.
محمد بن عبد الله
الحرايرية: أسماء غريبة للأنهج
الحرايرية الشروق :
الحملة الواسعة التي تقوم بها بلدية تونس بتسمية الانهج تعويضا للارقام المعتمدة منذ سنوات بدوائرها كانت محل ترحيب من طرف المتساكنين بعد اتخاذ قرار التغيير والانطلاق الفعلي على أرض الواقع بازالتها والتخلص نهائيا من متاهة الارقام التي تعترض كل زائر لهذه التجمعات السكنية بمن فيهم سائق التاكسي الذي ينزل حريفه في اطراف الحي وما عليه سوى البحث عن النهج المقصود بنفسه ويكون الامر صعبا اذا كان الزائر غريبا عن المنطقة وحتى أبناء الحي لا يحتفظون في أذهانهم الا برقم النهج الذي يقطنون به. ولجميع هذه الصعوبات أنزل قرار ازالة الارقام الاستبشار في النفوس الا ان ذلك لم يدم طويلا بعد اكتشاف مضامين اللوحات الجديدة وحول الترحيب الى تندر واستياء خاصة وان عمليات التعويض قد قطعت شوطا مهما في عدة أحياء.
وقد نقلت «الشروق» في عدد سابق ما خلفته تسمية الانهج بدائرة جبل الجلود من امتعاض بين المتساكنين والتي بدت غريبة ولا تخطر على البال.
ومتابعة للوضعية في بقية الدوائر المعنية بالموضوع لاحظنا تشابها وتطابقا في غرابة الاختيارات. ففي الحرايرية والزهور لاح اهتمام المواطنين بالأمر وكل يتطلع الى اسم المولود الجديد الذي سيلازمهم فهناك لوحات بها اسماء لنباتات وأعشاب جبلية مجهولة لا طعم فيها ولا رائحة ويصعب تقبلها لتصبح جزءا من الحياة اليومية كنهج «القصب» و«الزيلي» و«الذرو» و«المقدنوس» وغيرها من الاسماء الاخرى المتشعبة مثل اسم نهج نبتة «صباط الذئب» وليس سوى فسح لمجال التندر والتهكم فمن يقدر على تحمل هذا الاسم الغريب في وثائقه الشخصية وكعنوان دائم لمراسلاته وكيف سيكتب باللغة الاجنبية اذا كان للمواطن معاملات بريدية مع الخارج؟
كما اطلق في احياء أخرى بالجهة اسماء عدد من الأودية على بعض الانهج كوادي الحمام والقائمة تطول وهي تذكر الجميع بما خلفته من فيضانات في حقبة الستينات.
كل هذه الاسماء المركبة والغريبة كان يمكن الاستعاضة عنها بشخصيات فكرية وفنية وتاريخية تزخر بها بلادنا للتعريف بها للاجيال الحالية.
احميدة الهمامي
نادي صناعة الذكاء ببنزرت: نشاط متميّز من أجل جيل واعد
مكتب الشروق بنزرت:
هو احد الفضاءات الترفيهية الذي استقطب منذ فترة ليست بالبعيدة الوقت الحر إن صح الوصف لثلة من الأطفال بأغلب معتمديات جهة بنزرت في اطار برنامج تربوي متخصص في تقوية ذكاء ومواهب الناشئة. «الشروق» بحثت انطلاقا من هذا التحقيق الخاطف في خصوصية تجربة طريفة لنشاط نادي «سمارت كيدز» ببنزرت.
وفي هذا الصدد أوضحت السيدة «هاجر التنزفتي» مديرة هذا الفضاء بأن النادي انطلق في حدود مارس 2009. وبأن نشاطه يستهدف الاطفال في المرحلة العمرية من 6 الى 13 سنة أي من هم يزاولون تعليمهم الاساسي.
ملكة الحساب
أما عن طبيعة التكوين فأوضحت المتحدثة أنه موزع ل 10 مراحل تحدد كل مرحلة بأربعة أشهر وتهدف أساسا الى تقوية ملكة الحساب وسرعة اجراء العمليات ذات الصلة في أجواء من اللعب.
وأضاف السيد «معز ريحان» مدير اداري بذات النادي أن هذا النشاط يهدف الى تكوين شخصية الطفل ومساعدته على اكتساب الثقة في النفس وتنمية مهاراته الذهبية باشراف اطارات مختصة وتحسين طرق التعامل المثلى مع هذه الشريحة العمرية...
وعلمت «الشروق» أن معدل اقبال الاطفال من مختلف مناطق الجهة في حدود 300 طفل سنويا يتنافسون في اطار مباريات تؤشر لجيل قاطع مع الركون الى الآلة الحاسبة!!
إيمان عبد الستار
رد من بلدية القصرين
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 9 جانفي 2010 تحت عنوان «الانتصاب الفوضوي يجتاح شوارع المدينة» وافتنا بلدية القصرين بالرد التالي:
ان بلدية القصرين كانت خلال السنوات الماضية أعدّت فضاء لانتصاب الباعة الظرفيين خلف السوق المركزية على مستوى نهج فرحات حشاد لكن أمام العدد المتزايد لهؤلاء الباعة أصبح هذا الفضاء عاجزا عن استيعابهم لذلك تم تخصيص عقار بالطابق الاول للسوق المركزية للمنتصبين الظرفيين وأمام عزوفهم عن استغلاله فقد تم العدول عن هذا المقترح، بالاضافة الى أن البلدية من المنتظر خلال الفترة القادمة ان تنشئ سوقا مركزية جديدة خاصة وأن السوق الحالية أصبحت لا تستجيب لحاجيات متساكني مدينة القصرين التي تشهد نموا ديمغرافيا مطردا. أما فيما يتعلق باستغلال الارصفة من قبل المنتصبين العشوائيين فإن بلدية القصرين لئن رخصت لهم في الاستغلال المؤقت لاجزاء من الارصفة فانها بواسطة أعوان التراتيب البلدية تسعى للحيلولة دون الاستغلال المفرط للارصفة وضمان ترك ممرات للمترجلين بالاضافة الى المجهودات للتصدي لترويج السلع خارج المسالك القانونية.
الجريصة: 45 مليون دينار لإحداث منطقة صناعية
«الشروق» مكتب الكاف:
تقع أم الإكليل في المنطقة الفاصلة بين مدينتي تاجروين والجريصة وهي تابعة إداريا لمعتمدية تاجروين وترجع بالنظر إلى بلدية الجريصة بحكم موقعها فهي لا تبعد عنها سوى 3 كيلومترات وتشتمل هذه المنطقة على معمل للاسمنت يعمل به أغلب سكان الجهات المجاورة وقد استوعب معمل الاسمنت في السنوات الأولى لانطلاقه عددا هاما من العمال الذين استغنت عنهم شركة جبل منجم الحديد بالجريصة بسبب النقص الحاصل في الإنتاج وبداية أفول مادة الحديد فكان هذا المعمل هو المحرك الوحيد من الناحية الاقتصادية للجهة الجنوبية لولاية الكاف باعتبارها منطقة مناجم أقفل أغلبها أبوابه منذ سنوات خلت مثل منجم الرصاص بمنزل سالم ومنجم الفسفاط بالقلعة الخصباء ومنجم الزنك ببوجابر ومنجم الحديد بالجريصة الذي أصبح لا ينتج سوى كميات ضئيلة من الكربونات وبسبب ذلك عاشت هذه الجهات أزمة اقتصادية حادة ونمت الهجرة الداخلية في اتجاه العاصمة بحثا عن مواطن العمل ورغبة في إيجاد حلول بديلة لهذه المناجم تم إحداث معمل بمدينة الجريصة على غرار معمل أم الإكليل لكن هذا المشروع لم يدم طويلا وبذلك أصبح معمل أم الإكليل وهو الوحيد في الجهة عاجزا على تلبية رغبات كل متساكني المنطقة وامتصاص العدد الهائل من اليد العاملة العاطلة عن العمل.
وأمام كل هذه الصعوبات جاء القرار الرئاسي القاضي بإحداث منطقة صناعية بمنطقة محطة المحاميد المحاذية لأم الإكليل وذلك نظرا للموقع الاستراتيجي الهام التي تحتله فهي تتوسط كل هذه المدن المنجمية المذكورة آنفا وتقع في الحد الفاصل بين معتمديات الجريصة وتاجروين وقلعة سنان والقلعة الخصبة وإضافة لذلك تم برمجة إحداث قاعدة صناعية حول معمل الاسمنت بأم الإكليل وذلك تشجيعا للاستثمار الخاص وبعث المشاريع بهذه الربوع مع توفير التشجيعات والحوافز لباعثي المشاريع خاصة الشبان منهم وأصحاب الشهادات علما أنه قد تم تهيئة البنية التحتية من طرقات ومرافق أساسية مع الشروع في تسوية الوضع العقاري لإتمام تهيئة المقاسم التي سيتم إسنادها للمستثمرين الذين هم في مرحلة متقدمة من حيث الملفات الإدارية والمالية هذه المشاريع البالغ عددها 21 موزعة على عدة قطاعات منها 3 في مجال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة و7 في مجال البناءات و4 في ميدان الصناعات الغذائية و7 مشاريع في مجال الصناعات المعدنية بمبلغ مالي يصل إلى 45 مليار دينار ستمكن من توفير حوالي 908 موطن شغل أما عن بداية انطلاق تنفيذ المشاريع فترجح الجهات المعنية أن يكون ذلك مع بداية الصائفة القادمة بعد الانتهاء من أشغال التهيئة.
توفيق المسعودي
قصور الساف: لماذا تأخر إنجاز محطة النقل الريفي؟
«الشروق» مكتب الساحل:
تعتبر قصور الساف من أهم المدن بولاية المهدية إذ يفوق تعداد سكانها ثلاثين ألفا باعتبار المراجعة الأخيرة التي تلت آخر إحصاء، وهي منطقة حيوية تشهد حركية دائمة بحكم موقعها الذي يمثل همزة وصل بين العديد من الجهات ونقطة عبور نحو المهدية وسوسة وصفاقس والشابة والجم إضافة إلى القرى المتاخمة لها.
لكن في الوقت الذي تجلّت فيه معالم هذا الرقي فإن قطاع النقل بها مازال بعيدا كل البعد عن ركب هذه التطورات ولم يواكب عصر الحداثة ولئن تنامى أسطول النقل من حيث عدد العربات والرخص الممنوحة والتي تتوزع بحساب 60 رخصة نقل ريفي باتجاه البرادعة والرشارشة وأولاد صالح و08 على خط قصور الساف المهدية و49 رخصة «تاكسي» إضافة إلى 150 رخصة «لواج» نحو اتجاهات مختلفة، فإن القطاع يعاني عدة مشاكل والمواطنون بمختلف فئاتهم يتذمرون فالفضاء المخصص لوقوف وتوقف هذا الأسطول لا يمكن أن نطلق عليه «محطة» لأنه أشبه ب«بطحاء» أو «رحبة» تقع في المكان النابض بالمدينة ولا تتوفر فيه أدنى المقومات التي تضمن للمسافرين الوافدين ظروف الراحة والطمأنينة فهذا الفضاء غير مهيأ أصلا لهذا النشاط باعتباره يفتقد لكل المرافق كالسياج والمجموعة الصحية ودورة المياه والأروقة المغطاة بواقيات وفضاء انتظار محمي ومكتب تنظيم وإرشاد كما أن الرصيف الذي يتوسط هذه «الرحبة» قد تحطّم جزئيا وتناثرت أكوام الحجارة هنا وهناك أمّا شبكة التنوير فهي منعدمة تماما لذلك يلفّ الفضاء الظلام الدامس كلما أسدل الليل ستاره أما عن النظافة فحدّث ولا حرج، والحائط الملاصق للمكان كساه السواد ولم يقع تعهده منذ سنوات... كل هذه السلبيات أجبرت المسافرين على قضاء أوقات الانتظار تحت لفحات الشمس الحارقة وزخات المطر وكثيرا ما يقع الالتجاء لاستعمال كراسي المقاهي المجاورة والوحدات الصحية بها أو الجلوس على الرصيف.
والسؤال المطروح أين الدوائر المسؤولة لتفعيل دورها؟ أين لجنة المراقبة والمتابعة لمعاينة هذه السلبيات؟
ألم يكن من الأفضل أن تتحرك البلدية وتطوي صفحة التعاقد مع النقائص.
نبيل الإمام
في مركز التكوين المهني في الميكنة البحرية بقليبية: يوم مفتوح للأولياء والشباب... وبرنامج تعاون مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمغرب
قليبية «الشروق»:
نظم المركز القطاعي للتكوين المهني في الميكنة البحرية بقليبية لقاء مفتوحا بمشاركة عدد هام من الأولياء والشباب وأصحاب المؤسسات المشغّلة لخريجي المركز.،
ويهدف هذا اليوم المفتوح إلى مساعدة المتربصين على الاندماج في الوسط المدرسي والمهني كما تضمن حوارا مباشرا مع الأولياء حول برامج التكوين بالمركز نشّطه المكونون بهذا الجهاز التكويني كما اطلع الزوّار على ما يحتويه المركز من ورشات وتجهيزات متطورة في الآلية العامة والنجارة البحرية والكهرباء والتبريد والآلية البحرية.
وقدّمت بالمناسبة مداخلات تمحورت مواضيعها بالخصوص حول التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري من حيث كسب رهان الجودة ومواكبة التغيرات وبرامج الإحاطة بالباعثين الشبان والنهوض بالمؤسسات الصغرى والعمل المستقل والتعريف بالقرارات والإجراءات الرئاسية الخاصة بالشباب فضلا عن التكوين من أجل مساندة سياسات التشغيل.
تكوين متميّز... وآفاق رحبة للتشغيل
كما كان هذا اليوم المفتوح الذي حضره أكثر من 300 مشارك مناسبة لوفد مغربي متكون من السيدين محمد الغوزي مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة وعزالدين بلغازي رئيس مصلحة تتبع مشاريع التعاون والتبادل المؤسساتي بوزارة الفلاحة والصيد البحري بالمملكة المغربية يزور ولاية نابل للاطلاع على التجربة التونسية في قطاع التكوين المهني في الميكنة البحرية بقليبية والنظر في إنجاز برنامج تعاون مشترك بين هذا المركز ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة بالمغرب يمتد على ثلاث سنوات.
وقد ثمّن السيد محمد الغوزي مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة بالمغرب بادرة المركز بتنظيم هذا اليوم المفتوح وبالمكانة المتميزة التي حظي بها هذا الفضاء التكويني وبقيمة تكوين خريجيه وبيّن أن النية متجهة إلى إثراء التجارب وتبادل المعلومات بين المركز والمعهد.
كما عبّر السيد ماهر الحفصي باعث مشروع في مجال التبريد بمدينة قليبية عن اعتزازه بالتواجد بالمركز في هذا اليوم المفتوح باعتبار أنه تابع تكوينه به لمدة سنتين إضافة إلى سنتين تربص بالمؤسسات ونوّه بقيمة برامج التكوين المهني في الميكنة البحرية المقدمة بالمركز وبكفاءة وجدية إطار التدريس ويُذكر أن هذا المركز يضم 192 متربصا يتابعون تكوينهم في اختصاصات النجارة البحرية والميكنة البحرية ومحركات الصيد البحري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.