أكد كل من رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أحمد ابراهيمتوصل الطرفين الى تجاوز الخلاف الذي حصل بينهما مؤخرا بسبب التصريح الاعلامي للباجي قائد السبسي لاحدالصحف التونسية في وقت سابق والذي اعتبره المسار جارحا. وشدد الطرفان في أعقاب الاجتماع الذي جمعهما صباح اليوم الخميس بمقر حزب المسار على أن الخلاف القائم بينهما أصبح من الماضي ولم يعد له وجود بحسب قولهما مؤكدين أن جهودهما منصبة الان على توسيع التحالف الذي يجمعهما على أوسع نطاق. وبشأن فحوى الاجتماع قال الباجي قائد السبسي لوسائل الاعلام ان اللقاء أكد انتماء الحزبين الى نفس العائلة السياسيةوتوافقهما على جميع المسائل وخاصة في ما يتعلق بمصالح البلاد وهما يسيران اليد في اليد نحو الامام وأوضح أن ما اعتبره سوء تفاهم بين الطرفين قد تم تجاوزه مؤكدا أن الحزبين متفقان على خارطة طريق واضحة المعالم. وأشار الباجي قائد السبسي في جانب اخر من تصريحه لوسائل الاعلام الى أن حركة نداء تونس ليست طرفا في التحوير الوزاري المرتقب. ومن ناحيته بين احمد ابراهيم أن الخلاف الذى كان موجودا بين المسار ونداء تونس لم يكن بالصورة التي سوق لهاالبعض وفق تعبيره قائلا في هذا الشأن ان التقارب بين الطرفين أعمق من الخلاف ونحن متوجهان معا نحو المستقبلالذي يقوم على توسيع التحالف بيننا على أوسع مدى وتجاوز الروية الحزبية الضيقة لان تونس لا تحتمل مزيدا من الانخرام في موازين القوى. وأضاف قوله ان البلاد في حاجة الى توحيد القوى واعادة التوازن للمشهد السياسي الذى يجب ان تساهم فيه كل الاطراف فضلا عن توسيع التحالف ليشمل كلا من نداء تونس والجبهة الشعبية وكل القوى المؤمنة بالجمهورية المدنية. وأوضح الامين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش أن الحركة منفتحة على الحوار مع الجميع دون استثناءوستواصل التشاور والتنسيق مع عديد الاحزاب وخاصة مع الاحزاب الخمسة التي بدأنا معها على حد قوله. وبخصوص الاعلان عن تأسيس الاتحاد من أجل تونس قال البكوش ان الوقت لم يحن بعد للاعلان عنه موضحا أن المبادرة تبقى مفتوحة أمام الجميع وقد حضر اللقاء بين أحمد ابراهيم والباجي قائد السبسي كل من سمير الطيب وجنيدي عبد الجواد وفوزي الشرفي عن المسار والطيب البكوش ورافع بن عاشور ومنذر بالحاج علي ومحسن مرزوق عن نداء تونس