وصلت صباح اليوم الجمعة تعزيزات من الجيش والأمن الوطنيين إلى مدينة بن قردان، وذلك على خلفية إحراق كلّ من مركز ومنطقة الأمن بالجهة مساء أمس. وأثار التعزيز الأمني استفزاز مشاعر أبناء الجهة الذين طالبوا قوات الأمن بالانسحاب، وفق ما أكّده لنا عمّار المحمدي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل ببن قردان. وأضاف المحمدي أنّ قوّات الأمن انسحبت منذ ساعة تقريبا لتترك مكانها للجيش الذي أطلق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين. وعبّر المحمدي عن خوفه من أن يكون بعض الأطراف قد حملوا معهم أسلحة كانت موجودة في مركز الأمن قبل أن يقع حرقه، مضيفا : "أعوان الأمن عندما انسحبوا أمس من المركز تركوا أسلحتهم وبدلاتهم الأمنية هناك وقد أعاد بعض الأطراف بنادق إلى وحدات الجيش في حين لا يعرف أين ذهب بقية السلاح والوحيد الذي لديه هذه المعلومة هو الطرف الأمني". أمّا مصدر من الديوانة في رأس جدير فقد أكّد لل "الصباح نيوز" أنّ حركة العبور في المعبر شلّت تماما منذ ليلة أمس بعد أن قام الجانب الليبي بغلق المعبر من جهتهم.