تعيش مدينة بنقردان من ولاية مدنين اليوم الإثنين مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن. وقد استخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذي ناهز عددهم الثلاثة آلاف، وفق ما أكّده لنا مصدر أمني بالجهة في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز". وأضاف محدّثنا أنّ احتجاج أهالي الجهة يأتي على خلفية غلق معبر رأس جدير منذ قرابة شهر في ما يهمّ الحركة التجارية. وللإشارة فإنّ الجهة قد شهدت صباح اليوم هدوء تاما بعد أن تمّ ليلة أمس حرق عجلات مطاطية وغلق الطريق. وأفادنا مصدر مسؤول من الديوانة التونسية في معبر رأس جدير أنّه تمّ إيقاف جميع إجراءات العبور في المعبر في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال، خوفا من أن يتعرّض الاشقاء الليبيين إلى عمليات عنف في جهة بن قردان. وقال أنّ حركة عبور السيارات في الاتجاهين كانت عادية إلى حدّ توتر الأوضاع بجهة بن قردان، باستثناء الحركات التجارية التي تشهد شللا تاما منظ مدّة. وللإشارة فإنّ رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي وعلي العريض وزير الداخلية وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع ورشيد عماررئيس اركان الجيوش إضافة إلى رضا السعيدي الوزير المكلف بالملفات الاقتصادية في زيارة عمل اليوم الإثنين إلى ليبيا. فهل ستكون هذه الزيارة فيصلا في ما يشهده الوضع في بن قردان؟