قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس المنجي الحرباوي أنه لا يوجد أي سبب للتظاهر، وذلك في سياق تعليقه على المظاهرات التي انطلقت منذ أيام في إطار حملة «فاش نستناو». وأضاف الحرباوي أن نداء تونس يرى أن هناك فرضيتين وراء هذه المظاهرات أولهما أن هناك أطراف تسعى لتأجيل الانتخابات، وثانيهما أن هناك صفحات مأجورة تسعى كذلك للدفاع عن الفساد في محاولة لاحباط الحرب عليه. وأكد الحرباوي ل»الصباح نيوز» أن هذه المظاهرات تأتي في إطار الشعبويات والعمل السياسي الممنهج الذي يهدف إلى تأجيل الانتخابات البلدية. وأشار الحرباوي أن عديد الأطراف غير جاهزة لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، وأنها بهذا الأسلوب تسعى إلى تأجيل الانتخابات، لأنها متخوفة من الهزيمة فيها. وأردف الحرباوي أن هذه الأطراف تعمل على تجييش الشارع، ويجب عليها أن تعلم أن الوطن قبل الأحزاب خاصة وأن 8 سنوات مرت من دون مجالس بلدية منتخبة ينتظرها المواطن ولاستكمال المسار الديمقراطي. وقال الحرباوي «بعد التحري والبحث تم التأكد من هذه الأطراف»، ولكنه رفض الكشف عنها مشيرا «أنها أطراف معروفة». وحول المظاهرات الليلية التي بدأت ليلة أمس، قال الحرباوي أن هؤلاء «خفافيش ظلام»، متسائلا في هذا السياق «لماذا لا يتظاهرون أمام العيان وفي العلن ؟.. لماذا في الليل؟ حق التظاهر مكفول دستوريا.. هذا يدل على أن هناك نية مبيتة من هذه الأطراف». وأضاف الحرباوي أن هذه المظاهرات ليس لها أي علاقة بقانون المالية وتداعياته مشيرا في هذا الإطار ان قانون المالية تمت المصادقة عليه منذ 9 ديسمبر الماضي، وأن مضمونه معلوم منذ ذلك الوقت، متسائلا في هذا السياق «اليوم باش فاقو بيه«. واردف الحرباوي أن نداء تونس يرى أن قانون المالية ليس مجحفا وأنه تضمن إجراءات لفائدة الاقتصاد الوطني، وأن فيه «جرعة زائدة من الإصلاحات الاقتصادية» لضمان الابتعاد عن شبح التداين من الخارج.