أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أدانت فيه بكل شدة "الحادثة الاجرامية" التي استهدف فاعلوها بالاعتداء والحرق مقام الولي "سيدي بوسعيد". وذكّرت الرئاسة أنّ هذا المعلم الثقافي والديني يشكل جزءا من تراث البلاد، وفق ما جاء في البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. كما وصفت هذه الحادثة بالجريمة استهدف فيها مقترفوها ضرب الاستقرار في منطقة "سيدي بوسعيد" الامنة واستفزاز سكانها الطيبين والاعتداء على ثقافتنا في عمقها التاريخي لا ينبغي ان تمر دون عقاب، بما يضع حدا لهذا الاجرام المتكرر في حق مقامات الاولياء والزوايا ودور العبادة في بلادنا. ومن جهة أخرى، عبّرت رئاسة الجمهورية عن تعاطفها الكامل مع اهالي "سيدي بوسعيد"، متعهدة بالمساهمة في جهود اصلاح هذا المعلم واعادة تهيئته في صورته الاصلية. كما دعت المصالح الأمنية لبذل كل الجهد من اجل إلقاء القبض على المجرمين ولمزيد اليقظة في حماية هذا المقام وغيره من المعالم في مختلف أرجاء البلاد، مهيبة بالمواطنين التزام الهدوء وتفويت الفرصة على دعاة الكراهية في مسعاهم لاثارة الفتنة بين ابناء شعب تميز باستمرار بوحدته وتكاتفه.