أكّد، اليوم الخميس، القيادي في حركة نداء تونس المسؤول عن ملف متابعة الحكومة عبد العزيز القطي في تصريح ل»الصباح نيوز» ان تراشق السياسيين والمسؤولين بالتهم لا يؤدي لنتيجة بل يساهم في «كره» المواطنين للسياسيين. واعتبر عبد العزيز القطي أنه يجب اليوم تجاوز الأزمة بمقترحات وأفعال وخطاب فعلي يخدم مصلحة البلاد فقط وينقذها من الوضع الذي تعيشه هذه الأيام من عمليات تخريب وفوضى واستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة. وفي نفس السياق، وردّا على تصريح القيادي في الجبهة الشعبية حمة الهمامي ومفاده: «لا يعطي دروسا للجبهة الشعبية في التمدن من يستعمل ماء الفرق، من حرق الناس احياء من قتل نقض ومن وضع الفضلات اما م اتحاد الشغل ، من رعى الارهاب وسفروا الشباب الى سوريا .. من اشهروا العصي بينهم في الحمامات او من اتهموا بعضهم بالفساد او من يوسف الشاهد الذي يتحدث عن شبكات الفساد والتهريب في حين ان شبكات الفساد والتهريب هي التي اوصلته للحكم «، قال عبد العزيز القطي ان مصلحة البلاد قبل كل شيء وأن بوصلة النداء مصلحة تونس وانقاذ الوضع العام بالبلاد. كما أضاف أن التشنج لا يخدم مصلحة الدولة، مُؤكّدا أن الأحزاب تحترم الدولة». وواصل القطي بالقول: « يجب أن يكون خطاب السياسيين رصين لتجاوز المرحلة.. كما أن اعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ليست الحل من اجل الاصلاح.. ولهذا يجب ان يتحمل كل مسؤوليته.. والديمقراطية تتطلب وجود أحزاب مساندة للحكومة وأخرى معارضة تعمل لمصلحة البلاد». الاحتجاج يكون في وضح النهار وليس ليلا وحول الاتهامات التي وجهها البعض لحركة نداء تونس بتحريك ميليشيات تقوم بعمليات تخريب ليلا، اعتبر القطي ان «المستفيد الأساسي من أعمال التخريب الاطراف التي لا تريد خيرا لتونس والتي تعمل على اضعاف الدولة واسقاط الدولة وادخال الفوضى وتعتبر ان الدولة لا مكان لها ويجب ان تضرب في الصميم.. فالمستفيدون أعداء الدولة من جماعات تكفيرية وارهابية ومن لهم علاقة بلوبيات فساد وتخريب». وقال القطي ان «المشاركة بالخطاب التحريضي والتشنج يزيد من تأجيج الأوضاع والاحتقان»، مضيفا: «كل الأطراف السياسية يجب ان تتحمل مسؤوليتها.. والاحتجاج يكون في وضح النهار وليس ليلا». وفي نفس السياق، قال القطي انه أن «يتم توجيه هكذا اتهامات فهذا عبث لأن الأحزاب متحملة لمسؤوليتها ولا يمكن أن تكون طرفا في مثل هذه الاحتجاجات الليلية»، كما أضاف: «حتى المعارضة لا يمكن أن تنخرط في مثل هذا العمل.. والخطاب يجب أن يكون عقلاني ويهدف إلى التهدئة ولفت الانتباه كما يجب الجلوس على طاولة الحوار بحضور مختلف الأطراف من حكومة وأحزاب مساندة وأخرى معارضة وكذلك منظمات دون المس من مصلحة البلاد». ما يحدث ليلا لإضعاف الدولة وفي ما يتعلق بالجهة المستهدفة من أحداث التخريب، قال عبد العزيز القطي ان التخريب والعنف الهدف منه ليس الاطاحة بالحكومة بل ضرب الدولة وادخال الفوضى فيها. واعتبر القطي ان الحكومة تسقُطُ بالاجتجاجات السلمية في النهار وليس بالليل وبالشعارات الواضحة مثلما وقع في اعتصام الرحيل، مُضيفا: « إسقاط الحكومة غير مطروح من قبل الشعب أولا.. وما يحدث ليلا لإضعاف الدولة لغايات استغلال الأوضاع للتخريب والسرقة .. ومن يريدون الفوضى لا يمكن أن يكونوا منخرطين في دولة القانون» كتيب للاصلاحات الاقتصادية الكبرى وحول موقف نداء تونس من الأحداث التي تعيش على وقعها البلاد، أوضح القطي أن البيان الصادر عن النداء واضح حيث وقع التنديد بعمليات التخريب والاعتداءات التي طالت عددا من مناطق الجمهورية، واعتبر ان الحكومة مطالبة ان تكون لها خطة اتصالية بعيدة عن منطق التخوين والاتهام وان توضح للتونسيين حقيقة الوضع في البلاد. كما أضاف القطي: «الحكومة يجب أن تفكر في حلول واجراءات استعجالية.. ويجب أن تتم الدعوة من قبل الحكومة للجلوس على طاولة الحوار للحديث بدقة عن ما يجب القيام به بهدف تقاسم التضحيات والامضاء على وثيقة اقتصادية يتم تتضمن الاصلاحات الكبرى وتحديد مستوى التضحيات من شغالين واحزاب ومنظمات وندافعوا عليها.. فاليوم البلاد في حاجة إلى حوار اقتصادي ينتج عنه تحديد برنامج عمل واضح بموافقة الجميع من حكومة وأحزاب في الحكومة أو معارضة، ومنظمات وطنية.. حتى تقوم الحكومة بعملها وتذهب الأحزاب السياسية بمختلف انتماءاتها للاعداد للاستحقاقات القادمة حيث يكون للحكومة كتيب يتضمن الاصلاحات الاقتصادية الكبرى ويكون محل توافق جماعي».