في ردها على الهجمة الشرسة التي تعرضت اليها بعد تعليق كتبته على هامش مقال حول طبيبة تونسية قررت بعد استكمال دراسة الطب في تونس مغادرة الوطن بسبب الفقر، أكدت النائبة هاجر بالشيخ أحمد ان ما كتبته كان بدافع الغيرة على تونس وعلى مصلحة الوطن. وأوضحت في اتصال هاتفي مع "الجوهرة أف أم" أن ما كتبته في حقيقة الأمر مقتبس من مثل شعبي معروف حول "فرار الجرذان عند غرق السفينة" ولم تستهدف من خلال تعليقها الناقد قطاعا بعينه أو الإساءة إليه، بل تصادف ان يكون الأطباء عيّنة لمثل هذه السلوكيات في المقال المعني. واكدت هاجر بالشيخ أنها تحترم كل تونسي قرر البقاء في وطنه لخدمته ولم يتركه من باب الانتهازية بعد الاستفادة من نفقات الدولة بدءا بالدراسة لسنوات طويلة قبل الهجرة في أقرب فرصة دون ادنى موجب في حين ان فرص العمل في قطاعات بعينها متوفرة في تونس وتحتاج الدولة بشكل أكيد لكفاءات معينة الا انها لا يمكنها توفير رواتب مغرية مثل تلك التي توفرها دول أخرى، وهي رواتب من أجلها يتم التخلي عن البلاد. واستدركت بالقول : "في واقع الأمر كل حرّ في اتخاذ قرارته.. وتبقى أسهل الحلول هي الفرار"، بحسب تعبيرها، مشددة على أن تونس بحاجة لكفاءاتها ورد الجميل إليها ولا لوم على الذين قرروا الهجرة والمغادرة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به تونس من باب الاضطرار حقيقة.