قبل اختتام الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، كان لا بد من لقاء تقييمي انتظم صباح يوم الثلاثاء 16 جانفي 2018 بحضور عضو مجلس الأمانة العامة المسؤول على الإدارة والتنظيم في الهيئة العربية للمسرح "حسن النفالي" والمنسق العام للمهرجان "محمود الماجري" الذي استهل الحديث قائلا إن الأمور تمت وفق ما تم التخطيط له وأن جميع بنود العقد الأخلاقي والمادي أوفي بها، مشيدا بالمجهود الإعلامي الذي وصفه بالمبهر والعميق وبالجمهور الذي واكب العروض المسرحية بكثافة ليملأ الشارع التونسي مسرحا وحول مستوى المسرح العربي من خلال كل ما عرض من أعمال قال الدكتور "محمود الماجري" إن ما من مهرجان مسؤول عن المقترح الجمالي للأعمال المسرحية المبرمجة وأضاف "المسرح العربي ليس له تصنيف واحد... هناك مسارح وتيارات وتنويعات وحساسيات جمالية مختلفة ومتنوعة" وأكد "حسن النفالي" أن الأهداف التي سطرت للدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي تم تحقيقها بنسبة عالية من الطرفين: الهيئة العربية للمسرح ووزارة الشؤون الثقافية مشيدا بالتنظيم المحكم والمتابعة العالية للعروض التي بلغت 25 ألف متفرج في العروض المسرحية بشكل مباشر، و250 ألف متابع على اليوتيوب وبلغة الأرقام أيضا تحدث "حسن النفالي" عن المجهود الإعلامي من خلال التقارير الصادرة عن المكتب الإعلامي (بمعدل 30 تقرير في اليوم الواحد) واهتمام الصحاف التونسية والعربية بمحاملها المختلفة بفعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي واعتبر الدورة العاشرة هي الأنجح على المستوى الإعلامي منذ تأسيس المهرجان إلى اليوم هذا وانفتح المهرجان منذ خمس سنوات على الفاعلين المسرحيين العرب في المهجر وقد استقبلت الدورة العاشرة مسرحيين عرب من ستة دول أوروبية لتسليط الضوء على تجاربهم كما أشاد "حسن النفالي" أيضا بالورشات السبعة التي تم تنظيمها تحت إشراف كفاءات مسرحية عالية استفاد منها 200 مشارك من تونس والوطن العربي وتحدث عن خصوصية تنظيم المهرجان في تونس قائلا إن لكل بلد يستقبل مهرجان المسرح العربي خصوصيته، لكن التنظيم المحكم، الإقبال الجماهيري الكبير والنجاح الإعلامي في تغطية المهرجان وتسويقه هي أهم ما ميز التجربة التونسية في تنظيمها للدورة العاشرة، إضافة إلى جودة الفضاءات من الناحية التقنية مما سمح لجميع المسرحيين العرب بتقديم عروضهم وفق شروطهم التقنية وحول مستقبل العرض الفائز بجائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قال "حسن النفالي" إن الهيئة العربية للمسرح ستقترح العرض الفائز على مهرجان هانوفر للمسرح العربي وأيام قرطاج المسرحية والمهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة كما فعلت مع الأعمال الفائزة في الدورات السابقة، أما "أفينيون" فمازالت الاتصالات بهم جارية لاستضافتهم في هذا المهرجان الذي ستنتظم دورته القادمة في مفتتح عشريته الثانية (الدورة 11) في القاهرة أما الانفتاح على المسرح العالمي فيمكنه أن يشوش على فلسفة المهرجان وعلى خصوصيته كمهرجان عربي كما يرى "حسن النفالي" وأضاف "لسنا منعزلين عن العالم، ونحن نستفيد من الخبرات العالمية في التكوين لكننا لا نعرف بعضنا كفاية لننفتح على الآخر... دعونا نتعرف أكثر على بعضنا البعض لتكوين شبكة قوية ندخل بها إلى الآخر"