صرّح امس مصطفى بن جعفر خلال اجتماع عقده حزب التكتل من اجل العمل والحريات بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة انّ الدستور سيكون جاهزا خلال شهرين ونصف وفي هذا الصدد صرّح الطاهر هميلة نائب بالمجلس الوطني التأسيسي لل"الصباح نيوز" انّ مصطفى بن جعفر باعتباره رئيس المجلس من المفروض ان يدرك الصعوبات التي ستعترضه لانهاء الدستور في شهرين ونصف فقط، باعتبار انّ الدستور في حاجة الى لجنة خبراء في القانون لاعطائه الصياغة القانونية اللازمة وفي حاجة الى لجنة خبراء في اللغة لاعطائه الصياغة اللغوية الازمة من ثم ستقع المصادقة عليه فصلا فصلا فلذا حتى ولو عمل النواب ليلا نهارا لن يستطيعوا إنهاءه في شهرين و نصف. وأضاف هميلة انّ الدستور سيكون جاهزا خلال 4 او 5 أشهر حسب تصوّره، وشدد ان بن جعفر خائف من الانتقادات ومن ردود افعال المعارضة وخاصة نداء تونس الذي ترتعب الترويكا منه بالرغم من فراغه، وهو ما جعله يصرّح بتاريخ قريب من اجل اسكاتهم، واشار انّه لابد من اعطاء الدستور الوقت المادي اللازم ليدرس ويناقش كما يجب وان كل من يصرّح بغير ذلك فهو لا يفهم ولا يفقه شيئا وهو بمثابة "الحمار" مهما كانت رتبته في المجتمع من جهة اخرى قال الطاهر هميلة ان الترويكا تفرّقت لانها لم تسطتع انجاز ولو جزء قليلا مما وعدت به للنهوض بالبلاد بل بالعكس فهي زادت من تأزم الوضع، وبيّن ان تونس اصبحت منقسة الى 4 شعوب وكل شعب له رايته وعلمه الخاص وهم اليسار والنهضة ونداء تونس وحزب التحرير وقريبا سنرى كل واحد فيهم يطالب بدستور خاص به وهو ما اعتبره محدّثنا جريمة في عنق الترويكا وفي عنق النهضة تحديدا في حق التونسيين الذين فقدوا وحدتهم وخير دليل على ذلك ما شهده امس شارع الحبيب بورقيبة حيث فقدت ذكرى الثورة طعم الاحتفال واصبح عرسا بلا زغاريد او متعة الاعراس وشدّد انها جريمة كبرى من اجلها يجب محاكمة الترويكا وحل احزابها بتهمة تهميش المجتمع وتفريقه وادخال الطائفية السياسية فيه اما بخصوص التحوير الوزاري فقد تساءل هميلة من اجل ماذا سيقومون بهذا التحوير؟ فهم لا يملكون خيارات او برامج او صيغة عمل جديدة ولا يملكون القدرة على خلق الفرص وقال انّ الترويكا فكّرت بالتحوير الوزاري لا لشيء الا لاستقطاب بعض وجوه المعارضة للكف عن انتقادها متناسية ان المرزوقي رئيس الجمهورية والذي هو منها واليها لا ينفك عن انتقادها وتابع قائلا: "الترويكا اناس يفعلون اشياء لا معنى لها كالاطفال يلعبون على شاطئ البحر، فتارة يشيّدون قصرا من الرمال وتارة اخرى يهدمونه ويصنعون غيره، فالمعنى الحقيقي للترويكا هو العبث الصبياني" كما اضاف انّ تونس في ازمة لانّ الاسس الثلاث التي من اجلها تبنى الدولة هدّمت وهو الامن الذي يعتبر مهزوزا والعدل الذي لا معنى له في تونس وفتح الافاق وهو مسدود أما بالنسبة للوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المؤتمر من اجل الجمهورية أمس أمام سفارة السعودية للمطالبة بتسليم بن علي والتي يمكن وصفها بالفاشلة حيث لم يحضرها سوى العشرات، أفادنا محدّثنا انّه لم يكن ينتظر أن تنجح هذه الوقفة لانّ حزب المؤتمر ليس بحزب ولن يكون كذلك، حسب تعبيره، لانه حزب منقسم الى نصفين نصف موجود في تونس مرتبط بالخرافات وحقوق الانسان ونصف موجود في فرنسا لا يملك من الهوية التونسية الا بطاقة التعريف الوطنية ولذا فهو يعتبره "حزب فرنسا" ولذا لا يستغرب ان لا يلبي احد دعواته للتظاهر او الاحتجاج وهو ما يعكس الحجم الحقيقي لهذا الحزب.