دعا رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني، حمادة الفراعنة، اليوم السبت، المشاركين في الملتقى النقابي الدولي لدعم الشعب الفلسطيني المنعقد بضاحية قمرت، إلى توفير كافة أشكال الدعم لفائدة الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه الدعم المالي مهما كان متواضعا، على حد قوله، من أجل ضمان صمود هذا الشعب على أرضه المغتصبة. واعتبر الفراعنة أن الصراع بين المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي في مواجهة المشروع الوطني الديموقراطي الفلسطيني قائم بالأساس على مفردتين وهي الأرض والشعب، مبينا أن الاحتلال نجح، بفضل قوة الإمكانيات المتاحة لديه، في احتلال كل فلسطين إلا انه فشل في طرد كل الشعب الفلسطيني، ومؤكدا، في هذا الشأن، على أهمية توفير الدعم المالي بالدرجة الأولى، والدعم السياسي، بالدرجة الثانية، من أجل دعم هذا الشعب داخل وطنه في مواجهة سياسات الاحتلال. وأكد نفس المتحدث على أهمية مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل المتمثلة في عقد المؤتمر النقابي الدولي لدعم الشعب الفلسطيني، والتي من شانها أن تساهم في تطبيق جملة من الإجراءات النقابية العملية الداعمة للتاريخ النضالي لهذا الشعب، وانتزاع حقه في عودة اللاجئين وفي الاستقلال. وحث الفراعنة القيادات النقابية الدولية على ضرورة العمل على تعميم هذه المبادرة النقابية التي وصفها ب"الفريدة من نوعها"، كي تشمل أوروبا وأمريكا واسيا وإفريقيا، لاسيما وان هذه المبادرة لم تقتصر على موقع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بصفته أمين عام المنظمة الشغيلة، بل بصفته رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال، وبالتالي يمكن توظيف الاتحاد لعلاقاته ونفوذه مع العديد من النقابات الدولية من أجل نصرة القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي من جانبه، وصف عضو البرلمان الفلسطيني، عزام الأحمد، خلال مداخلته حول "تداعيات قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط" بالضربة لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية دولية بمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية سواء في ما يتعلق بحل الدولتين او المفاوضات حول قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها وضع القدس وتداعياته. واعتبر الأحمد بان هذا القرار سيساهم في تازيم الأوضاع في المنطقة، وفي ضرب جهود عملية السلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وركيزتها حل الدولتين، إضافة إلى فتح الأبواب إلى ضرب ما تم من اتفاقات السلام بين مصر والأردن وإسرائيل، وإعادة العنف والحروب وسفك المزيد من الدماء في المنطقة ومحاولة خلق المزيد من الانقسامات بين الأقطار العربية، وفق قوله. وأكد عضو البرلمان الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني لا يزال على إيمانه بمبادئ السلام العادل والدائم رغم الدماء النازفة من جسده والظلم التاريخي الذي لحقه على مر سبع عقود من الاحتلال، مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي اختارت موقعها إلى جانب الاستعمار من خلال توفير كافة أشكال الدعم له أصبحت غير مؤهلة لان تكون شريكا في السلام إلا إذا تراجعت عن إعلان ترامب حول القدس(وات)