أعلن 9 أعضاء من المكتب التنفيذي لحزب المستقبل استقالتهم من الحزب. وحسب نص بيان الاستقالة فإن أسبابها ترجع إلى أن قرارات الحزب انحصرت في «دائرة ضيقة أشبه بالسرية تتخذ في جلسات خاصة خارج أطر الحزب وهياكله بمعية ثلة من الأصدقاء المقربين من الأمين العام» الطاهر بن حسين. والأعضاء المستقيلين هم: حسام الحامي، زهير البازي، بشير بجاوي، جمال الوسلاتي، الطاهر الباسطي، منير شطورو، أسماء الجماعي، كريمة بوسهيلة، جمال صابر وفي التالي نص البيان: مثل فساد الحياة السياسية في تونس في السنوات الأخيرة واقعا مريرا اكتوى بناره جميع التونسيين حيث طغت المحسوبية والولاءات والمال الفاسد على تسيير الأحزاب التي أصبحت مجرد دكاكين سياسة يمارس فيها أصحابها أبشع أنواع النرجسية والوصولية والتسلق، فلا وعود أنجزت ولا عهود حفظت وتهاوى صرح الأخلاق وعومت المفاهيم وأصبح خذلان المناضلين عملة رائجة في مشهد ندرت فيه الفضائل وأصبح منطق الغنيمة هو السائد والمحدد لخيارات الأحزاب مما ولد حالة غير مسبوقة من العزوف عن السياسة والسياسيين. واعتقادا منا أن إنشاء حزب المستقبل كما سوق له مؤسسه السيد الطاهر بن حسين سيقطع مع السائد وذلك بمقاربة تنظيمية مختلفة قوامها الزهد في المناصب والهيكلة الأفقية والديمقراطية التشاركية التففنا حول هذا المشروع الوليد الذي ارتقى لمرتبة الحلم وعملنا جاهدين على انجاحه بكل تفان وإنكار للذات كل من موقعه لأشهر طويلة متجاوزين كل الانحرافات التي بدأت تلوح بوادرها منذ مدة حتى تأكدنا أن ما سوق له مؤسس الحزب من تمشي ديمقراطي وتشاركي في اتخاذ القرار وهيكلية أفقية تمكن الجهات والشباب والمرأة من المساهمة الفعلية في صناعة القرار لم يكن إلا مجرد سراب وكلام منمق معد للاستهلاك الإعلامي دون سواه وإن حقيقة الحزب هي أكثر قسوة وإيلاما مما سبق الحديث عنه في مقدمة هذا البيان حيث ثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن قرارات الحزب انحصرت في دائرة ضيقة أشبه بالسرية تتخذ في جلسات خاصة خارج أطر الحزب وهياكله بمعية ثلة من الأصدقاء المقربين من الأمين العام وأن كل محاولة لتعديل وإصلاح المسار جوبهت بالرفض والتعويم من قبله بل وصل الأمر لحد تحقير قيادات ومناضلي الحزب. وبناء على ما تقدم وإيمانا منا أن النضال من أجل عزة وطننا ومبادئنا وقيمنا لا يقتصر على تنظيم بعينه نعلن نحن الموقعون أسفله استقالتنا من حزب المستقبل مع خالص اعتذارنا من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب لما تضمنه خطابنا من مغالطات في سبيل إقناعهم بهذا المشروع الذي خلناه مختلفا ولكنه أصر أن يكون كباقي المشاريع. حسام الحامي، زهير البازي، بشير بجاوي، جمال الوسلاتي، الطاهر الباسطي، منير شطورو، أسماء الجماعي، كريمة بوسهيلة، جمال صابر.