استعرض المكتب التنفيذي لحركة النهضة في اجتماعه، يوم أمس الجمعة، بإشراف راشد الغنوشي رئيس الحركة تقارير حول أهم القضايا والمستجدات الوطنية. وتم خلال اجتماع المكتب التنفيذي تأكيد أهمية الزيارة التي أداها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى تونس وحرص حركة النهضة على تعزيز العلاقات الثنائية بين تونسوفرنسا وتثمين استعداد فرنسا لمواصلة دعم التجربة التونسية وخاصة في مسار الانتقال الاقتصادي ودفع الاستثمار في بلادنا، حيث دعا المكتب التنفيذي للنهضة الحكومتين التونسية والفرنسية الى التعجيل بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وتطوير المشاريع والشراكات بما يخدم مصالح البلدين، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الحركة. كما ثمنت حركة النهضة ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول نجاح التجربة التونسية في تفرّدها بالجمع بين الإسلام والديمقراطية وهو يلتقي في ذلك مع ما عبّر عنه مرات عديدة الرئيس الباجي قايد السبسي من أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية. كما أكّد المكتب التنفيذي لحركة النهضة «خطورة تداعيات تواصل تعطل انتاج الفسفاط على القطاع خاصة وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، ودعوة الحكومة وكل الاطراف ذات الصلة الى ايجاد الحلول الكفيلة باستئناف الانتاج وانتظامه». وعبّر المكتب التنفيذي للنهضة عن رفضه الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمدونون خلال أداء مهامهم ومساندتهم في دفاعهم عن حرية التعبير باعتبارها من اهم منجزات دستور ثورة الحرية والكرامة. ويؤكد المكتب التنفيذي أن المصلحة الوطنية، وخاصة في الفترة الحالية حيث تتجه بلادنا الى تنظيم الانتخابات المحلية، تقتضي احترام حرية العمل الاعلامي مع ضرورة التمسك بأخلاق المهنة باعتبار ذلك من شروط نجاح الانتخابات وتعزيز البناء الديمقراطي. ودعا المكتب التنفيذي الحكومة الى المسارعة باستكمال تفعيل كل الاجراءات الواردة في الاتفاقيات التي امضتها مع مختلف الهياكل الممثلة لقطاع الاعلام وذلك من أجل تعزيز قدرات الاعلاميين في القيام بدورهم الوطني في خدمة القضايا الوطنية. ومن جهة أخرى، أكّد المكتب التنفيذي أهميّة مشاركة رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي في فعاليات الدورة الأخيرة لمنتدى دافوس التي تأتي في إطار الديبلوماسية الشعبية، ونجاحها في مزيد التعريف بالتجربة التونسية وفي جلب الاستثمارات لبلادنا وفتح آفاق جديدة أمام الشباب والمؤسسات الاقتصادية التونسية وخاصة في المجالات الواعدة.