صفاقس / الصّباح نيوز علمنا ان التوتر عاد لمنطقة عقارب عشية اليوم نورد هذا الخبر متابعة للخبر الذي نشرناه ظهر اليوم بخصوص أحداث الشّغب والعنف التي شهدتها معتمدية عڨارب من ولاية صفاقس طوال الليلة الماضية بسبب وفاة أحد أبناء المنطقة بعد أن صدمته إحدى السيّارات التابعة لمركز الحرس الوطني بالمعتمدية فبعد عودة الهدوء صباح اليوم – علمنا أنّ التوتر عاد إلى المنطقة في العشية بعد دفن الضحية. وقد قامت أعداد كبيرة من الشّبّان بإغلاق الطرق وحرق العجلات المطاطية واستهداف مركز الحرس الوطني ومقرّ البلدية وغيرها من المباني العمومية. الوحدات الأمنية التي تحوّلت إلى معتمدية عڨارب سعت للسّيطرة على الوضع لكن إلى غاية السّاعة السّادسة من مساء اليوم فشل أعوان الأمن في هذه المهمّة اعتبارا للأعداد المرتفعة من المحتجّين الذين كانوا في حالة غضب كبير وفي حالة هيجان. نداءات استغاثة بعض مواطني عڨارب أفادونا بأنّ وحدات التدخّل أطنبت في استعمال الغاز المسيل للدّموع الشّيء الذي أدّى إلى معاناة وحالات اختناق للأطفال والمسنين والمرضى. وصرّح بعضهم أنّ الأمن استعمل الرّصاص المطاطي كذلك. وقد توجّه بعض مواطني عڨارب بنداءات استغاثة عبر وسائل الإعلام ومن ضمنها الإذاعة الجهوية بصفاقس وطالبوا السّلطات بالتدخّل لوضع حدّ للاستعمال المفرط للقوّة وللغاز المسيل للدّموع لأنّ العائلات لم تعد تتحمّل الوضع هناك. من جهة أخرى علمنا أنّ الأمن قام بإيقاف عدد من المشاركين في أحداث الشّغب خلال الليلة الماضية ومساء اليوم. تصريح والي صفاقس منذ حين – وفي اتصال بثّ على أمواج إذاعة صفاقس – قال والي الجهة فتحي الدّربالي أنّ استعمال الغاز المسيل جاء نتيجة المحاولات المتكرّرة من المحتجّين للاعتداء على مركز الحرس ومقرّ البلدية وغيرها من المباني العمومية. وأضاف الوالي أنّ عون الحرس الذي كان يقود السيّارة المتسبّبة في الحادث قد تمّ إيقافه مباشرة إثر الحادث – طبق الإجراءات المعمول بها. وأشار الوالي إلى أنّ أفراد عائلة الضحية أبدوا تفهّما لكنّ المحتجّين أصرّوا على مواصلة أحداث العنف والشّغب.