في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف انعقد، اليوم الخميس، بمقر معتمدية سيدي يوسف لقاء اقتصادي تونسي جزائري بمشاركة وفد عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يتقدمه سمير ماجول رئيس الاتحاد ويتكون من عدد هام من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء الاتحادات الجهوية للولايات التونسية الحدودية مع الجزائر وعدد من المستثمرين بهذه الولايات. ومثل الجانب الجزائري عدد من أصحاب المؤسسات للولايات الجزائرية الحدودية مع تونس يمثلون غرف التجارة والصناعة لهذه الولايات، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن منظمة الأعراف وأجمع الحاضرون على أن مقومات البلدين الاقتصادية تسمح بالارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مراتب أفضل والمفروض أن تعطى الأفضلية لمستثمري البلدين في تصدير المواد التي ينتجها كل بلد مؤكدين أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن أن تكون مصدرا للاستثمار المشترك . ودعوا إلى وجوب رفع كل العراقيل لتحسين نسب التبادل التجاري وكذلك بعث المشاريع المشتركة وأيضا تشجيع الاستثمار التونسي في الجزائر والاستثماري الجزائري في تونس، والتصدي للتهريب والتجارة الموازية التي تضر باقتصاد البلدين. وتناولت تدخلات المستثمرين في البلدين بعض المشاكل التي يصطدمون بها والتي تعيق تدفق السلع والخدمات في الاتجاهين، وطالب البعض بإقرار حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك والاستثمار في كل القطاعات لمواطني البلدين، وكذلك إقامة مناطق للتبادل الحر على حدود البلدين ، فضلا عن تشجيع الاستثمار في كل مناطق تونسوالجزائر ، كما تحدثوا على ضرورة إتاحة الفرصة للفاعلين الاقتصاديين للحصول على التمويلات من القطاع البنكي في البلدين. كما أكد عدد آخر من المشاركين في هذا اللقاء أنه بالإمكان تحسين نسب إقبال السياح الجزائريين على تونس ووجوب مزيد العناية بنقاط العبور المشتركة وكذلك الشأن بالنسبة للسياحة الاستشفائية.