مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية متهم موقوف من أنصار حزب التحرير لمحاكمته من أجل تهمة الدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية والتحريض على الإرهاب.... تفيد وقائع القضية أن المتهم تعرف على قاصر على الفايس بوك وأصبح يتواصل معه وقد أخبرهذا الأخير ( القاصر يبلغ من العمر 16 سنة) المتهم أنه من مناصري تنظيم "داعش" الإرهابي وأن لديه دراية في كيفية صنع المتفجرات ولديه رغبة في القيام بعملية انتحارية تستهدف السياح الروس بمدينة سوسة وبأنه يخطط أيضا للقيام بعملية انتحارية ثانية وسط شارع الحبيب بورقيبة أين يتمركز أعوان الأمن طالبا من المتهم أن يدعمه في مخططه. وبعد مباشرة التحريات الأمنية واحالة ملف القضية على القضاء تم افراد القاصر بالتتبع فيما أحيل المتهم على أنظار قلم التحقيق بابتدائية تونس ثم تمت احالته بعد ذلك صحبة ملف القضية على الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية. وقد أكد المتهم اليوم خلال محاكمته أنه لم يستقطب الطفل المفرد بالتتبع للقيام بعمليات ارهابية وبأنه أراد من خلال حواره مع ذلك القاصر معرفة مخططاته ثم اعلام أعوان الأمن بذلك. من جهتها رافعت عنه محاميته ملاحظة أن موكلها لا يتبنى أي فكر تكفيري ولم يبايع لا تنظيم "داعش" ولا غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ولم يستقطب القاصر بل أن هذا الأخير نتيجة التفكك الأسري الذي يعيشه أصبح يفكر في القيام بأعمال ارهابية وان موكلها كان بمثابة الأب لذلك الطفل منتهية الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق منوبها.