حقق ديوان الطيران المدني والمطارات مرابيح خلال سنة 2017 تناهز 30 مليون دينار إلا أن هذه النتيجة الايجابية لا تستجيب لتطلعات الديوان الباحث عن تجسيد برنامجه الاستثماري على الارض والذي يتعلق اساسا بتحسين المطارات حيث بلغت تكلفته 450 مليون دينار. جلسات عمل متعددة بين الطرف الاجتماعي وسلطة الاشراف آخرها جلسة انعقدت امس 19 فيفري 2017 تحت اشراف السيد رضوان عيارة وزير النقل تناولت اللائحة المهنية التي تضمنت مطالب نقابية رفعتها نقابات ديوان الطيران المدني والمطارات وهدفها تذليل الصعوبات المالية التي تعرفها هذه المؤسسة لتحقيق أهدافها على غرار تسوية ديونها المتخلدة لدى الشركات الناشطة في مجال الطيران المدني. ووفق مصادر مطلعه بالوزارة فقد بلغت قيمة الديون المتخلدة لفائدة ديوان الطيران المدني والمطارات لدى عدد من الشركات على غرار شركة الخطوط التونسية وشركة تاف تونس وشركة سيفاكس حوالي 800 مليون دينار حيث ناهزت ديونها لدى مجمع الخطوط التونسية إلى غاية 31 ديسمبر 2017 حوالي 615 مليون دينار منها 44 مليون دينار قيمة الأداء سنويا على ركوب وأمن المسافرين على الرحلات الدولية بينما بلغت قيمة ديونها لدى شركة سيفاكس 11.5 مليون دينار. وتبقى المعادلة المالية للشركة في استرجاعها لديونها المتخلدة لدى الشركات صعبة وفق مصادرنا بالنسبة إلى المثالين السابقين حيث يلتزم بموجب اتفاق أفريل 2017 مجمع الخطوط التونسية بسداد 4 مليارات شهريا وذلك انطلاقا من ماي 2017 إلا أنه لم يتم استخلاص سوى 8 مليون دينار إلى غاية اليوم وأما بخصوص ديونها لدى شركة سيفاكس فقد بات الأمر متعلقا بقرار المتصرف القضائي وبرنامج انقاذ الشركة. وفي بحث لحلول لاعادة هيكلة عدد من شركاتها تحت الاشراف تسعى وزارة النقل إلى دفع رئاسة الحكومة نحو إدراج عشر مؤسسات ضمن الأولوية المطلقة لإعادة الهيكلة وعلى رأسها مجمع الخطوط التونسية وذلك ضمن مخططها الخماسي بهدف تطهير وضعياتها المالية وتعبئة الموارد قصد استرجاعها للتوازنات المالية.
