وقعت قطروتشاد في العاصمة القطريةالدوحة مذكرة تفاهم تقضي باستئناف العلاقات وعودة السفراء، بعد أن كانت السلطات التشادية أعلنت في 23 أوت 2017 إغلاق سفارة قطر في العاصمة التشادية إنجمينا في سياقالأزمة الخليجية. وأصدرت الخارجية التشادية في ذلك التاريخ بيانا بهذا الشأن بررت خطوتها بما سمتها «الرغبة في الحفاظ على السلم والاستقرار» في المنطقة. وتعد تشاد من بين عدد قليل من الدول الأفريقية التي تجاوبت حينها مع مساع بذلتها الدول الأربع المحاصرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطعت علاقاتها مع الدوحة. وتراجعت دول أخرى عن إجراءات اتخذتها بُعيد إعلان الدول الأربع قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها، فقد أعلنتالسنغال إعادة سفيرها إلى الدوحة بعدما كانت سحبته للتشاور، وقالت إن إعادة السفير تهدف إلى التشجيع على التوصل إلى حل سياسي للأزمة الخليجية. في حين فشلت ضغوط سياسية ومالية سعودية وإماراتية في حمل دول عربية وأفريقية وآسيوية على قطع علاقاتها مع قطر. وتطورت الأحداث بشكل متسارع منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى في الخامس من جوان 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتطبيق الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها، رغم ما في ذلك من انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية. وكانت الأزمة الخليجية تفجرت في 23 ماي 2017 مع اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، حيث بُثت تصريحات ملفقة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة.