قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، إن سقوط الأنظمة في دول شمال أفريقيا بفعل «الربيع العربي» أدى إلى حالة من الارتباك، وغياب الأمن، وزيادة التطرف المسلح في منطقة الشمال الأفريقي مشيرة إلى أن ذلك زاد من نطاق عمل المتطرفين ومستوى تسليحهم، إضافة إلى وصول قادة إلى السلطة ليست لهم خبرة في الحكم وإدارة الدولة. وذكرت كلينتون التي كانت تتحدث أمس في الكونغرس خلال جلسة استماع بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي (شرق ليبيا) يوم 11 سبتمبر 2012 الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، وأربعة دبلوماسيين آخرين، أن «حادث بنغازي لم يحدث من فراغ»، وأشارت إلى أن الثورات العربية أربكت ديناميكيات السلطة، ومزقت قوات الأمن في أنحاء المنطقة». واعتبرت كلينتون حسب ما وردت جريدة «الشرق الأوسط» مالي ملاذا للإرهابيين «الذين يتطلعون إلى توسيع نطاق نفوذهم، وشن هجمات أخرى من النوع الذي رأيناه في الجزائر الأسبوع الماضي». وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية أن المخاوف من الإرهاب وعدم الاستقرار، تأتي على رأس الأولويات لدى فريق الأمن القومي الأميركي. وتحملت كلينتون مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قنصلية بلادها في بنغازي، وجددت التزامها بملاحقة المسؤولين عن الحادث، وتقديمهم للعدالة، كما أكدت على تنفيذ إجراءات لتحسين الأمن في كل المباني الدبلوماسية الأميركية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.