نشر اليوم إسكندر بوعلاقي النائب في التأسيسي عن حزب العريضة الشعبية رسالة مفتوحة باسم الحزب لحمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة. دعاه فيها للاستقالة وترك المكان لشخصية محايدة ونعت حكومته بانها افشل حكومة وفي ما يلي النصّ الكامل للرسالة كما ورد في الصفحة الرسمية للعريضة على الموقع اغلاجتماعي "الفايسبوك" : إنّ المصلحة اليوم كما بينا سابقا تتمثل في تشكيل حكومة كفاءات تكون برئاسة شخصية محايدة ذات خبرة في شؤون الدولة وهو ما يتطلب منك التضحية بمنصبك و الاستقالة مع اعضاء حكومتك لفائدة المصلحة العامة هذا هو الخيار الامثل و الافضل. قلتم ان هذا التحوير سيشكل ازمة ايجابية للشعب ونحن نعلم ان الشعب صدم منذ البداية بالخصام بين مكونات الترويكا على المناصب في حالة رفضكم لاقتراح حكومة الكفاءات انصحكم بتشكيل حكومة يكون اسمها حكومة انقاذ قفة التونسيين تركز في ما تبقى من اشهر على التركيز على مقاومة غلاء الاسعار ومقاومة ظاهرة التهريب احد اهم الاسباب التي ادت الى تدهور القدرة الشرائية للتونسيين و الوقوف بجدية فيما تبقى من فترة حكومتكم مع الطبقات المفقرة و الكادحة باجراءات تدعم حقهم في حياة كريمة فشلكم في استقطاب الاحزاب الكبرى اشارة خطيرة جدا فبعد عزلتكم الشعبية ( الحراك الاجتماعي في عدة مدن و حرق مقرات حزبكم و الرفض الشعبي المتزايد لكم يدل انكم اصبحتم فعليا معزولين شعبيا و سياسيا و هذا للاسف الشديد ما اردتموه لنا فانقلب السحر على الساحر حسب التسريبات فان كل الوزراء المحتمل دخولهم هم منشقين عن احزابهم (التوزري من الحزب الجمهوري . القوماني من التحالف . معز كمون من العريضة رغم وجود قضية مرفوعة في المحكمة الادارية من طرف حزبنا و عدد كبير من انصارنا بتهمة خيانة مؤتمن و هذه القضية قد تفقده حتى مقعده في المجلس التاسيسي. والبقية كذلك جئتم بهم من كتلة هي في الاصل تابعة لكم كليا في المجلس التاسيسي كتلة الحرية والكرامة والكل يعلم قصة هذه الكتلة في التبعية لكم هذه لم تعد حكومة وحدة وطنية بل حكومة منشقين فالترويكا منشقة عن اهداف الثورة و برنامجها الانتخابي و الادلة عديدة و تحالفت مع مجموعة من المرتزقة و الذين لا يملكون اي وزن انتخابي حكومة المنشقين هذه تذكرنا ببن علي الذي استقطب في السابق قيادات من احزاب اليسار لتدمير احزاب المعارضة و هذا ما تفعلونه الان الا ان حكومتكم هذه افشل بكثير من كل الحكومات السابقة في تونس. الازمة الايجابية يا رئيس الحكومة حصلت للشعب وللمعارضة الوطنية هذا التحوير بين للتونسيين درجة عزلتكم السياسية وقرب التخلص من احزابكم في الانتخابات القادمة ديمقراطيا. ولان النصيحة واجب شرعي ولان التونسيين جميعا في سفينة واحدة وما يهمنا في حزب العريضة الشعبية هو مصلحة البلاد وما ينفع العباد وليس تسجيل النقاط على المنافسين فنحن ننصحك بما يلي: -التخلي عن التحوير الوزاري في هذه الصورة المخجلة ومصارحة الشعب بالاخطاء السابقة وسعيكم الجديد للعودة الى اهداف الثورة والوقوف بجدية مع الطبقات الشعبية و المفقرة -اطلاق حوار وطني سياسي لا يستثني لا العريضة ولا النداء -حماية حدود التونسية ازاء الاخطار الكبيرة التي تهددنا من دخول السلاح -اعادة الاشعاع الدولي لتونس خارجيا بعد الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الخارجية التونسية و رئيس الجمهورية الذي استقبل مؤخرا في السعودية من قبل نائب امير الرياض وهو ما يعادل عندنا معتمد اول -تخصيص الاشهر القليلة القادمة لحكومتكم لمحاربة غلاء الاسعار والتهريب لان الطبقات الفقيرة التي جاءت بالثورة كرهت الثورة جراء اخطاء حكومتكم و تجاهلها لهم .