وريت الثراء منذ ثلاثة أيام السجينة السياسية مفيدة السلامي المولودة في سنة 1968 والتي عانت كغيرها من المساجين السياسيين التعذيب والتنكيل سواء بدهاليز وزارة الداخلية أو بالسجون "الصباح نيوز" اتصلت برئيسة منظمة الدفاع عن المساجين الأستاذة سعيدة العكرمي للحديث عن ملف هذه السجينة أو بقية سجينات الرأي فأفادتنا أن المرحومة مفيدة السلامي حوكمت في عهد بن علي في سنة 1996 تقريبا بعامين سجنا من أجل تهمة الإنتماء الى جمعية غير مرخّص فيها ومورست عليها أنواع وألوان من التنكيل ولم تتمتع ببطاقة علاج مجّانية وخضعت بالإضافة الى العامين سجنا الى المراقبة الإدارية طيلة خمس سنوات وأن التعذيب خلف لها أضرار عانت منها الى أن توفيت. وخلف لها التعذيب الذي تعرّضت له أضرارا نفسية وبدنيّة وكانت تظن أنها ستسترد حقوقها بعد الثورة فلم تتمتع ببطاقة علاج ولا بالركوب المجاني في الوقت الذي خلف لها التعذيب أضرار بدنية حيث أصبحت عاجزة عن الحركة والكلام وأضافت أن المنظمة ستولي قضية مفيدة السلامي الأولوية وأنه سيتم يوم 1 فيفري الإمضاء على اتفاقية بين كل من منظمة الدفاع عن المساجين السياسيين وجمعية المحامين الشبان وجمعية النساء التونسيات تنص على مساعدة السجينات السياسيات قانونيا وستعمل هذه الإتفاقية على رفع قضايا في حق السجينات السياسيات والكشف عن جلاديهم سواء كانوا أعوان أمن أو الأطباء الذين باشروا تعذيبهم بوزارة الداخلية أو بالسجن ولاحظت أن عدد السجينات السياسيات يرتفع الى 400 سجينة وأن أولائك السجينات دفعن حياتهن وصحتهن ثمنا لتونس ولكن في المقابل نعتهم البعض من أعضاء من المجلس التأسيسي أو من جهات اخرى بالسّراق وهذا عيب في حقهم وفي حق كل سجناء الرأي سواء يساريين أو يوسفيين أو غيرهم فكلهم أبناء تونس وكلهم ضحوا بأعمارهم في سبيل تونس بما أن هنالك اتفاقيات ومعاهدات دولية تنص على أنه لا بد من تعويض سجناء الرأي،مضيفة أن التعويض ليس المادي ولكن المعنوي بردي الإعتبار لهم واحترامهم وتكريمهم لا إهانتهم ونعتهم بالسرّاق.